خاص/ لم تسلم الآثار اليمنية من عمليات السطو المنظمة والمحاولات المستمرة لمافيا الآثار لتهريبها إلى خارج الوطن أو المتاجرة بها.. وكانت الأشهر السبعة الماضية بمثابة الصاعقة على الآثار اليمنية حيث تعرضت لعشرات من محاولات تهريبها والبيع والشراء بحضارة وتاريخ البلد العريق من قبل أناس يزعمون أنهم من اليمن وآخرون أتوا إليه طلباً للنجاة من صراعهم مع الحياة إلا أنهم تنكروا لليمن وبدأوا يساومون على حضارته وتراثه ويتنقلون من محافظة إلى أخرى ومن موقع إلى أخر لسرقة أي شاهد على تاريخ هذا الشعب العريق. ومن منطلق نكران الجميل والحقد على اليمن فقد شهدت الفترة الماضية من العام الجاري أكثر من 21 عملية ومحاولة لتهريب الآثار والمتاجرة بها أحبطتها الأجهزة الأمنية وألقت القبض على حوالي 30 مهرباً في مختلف المنافذ البرية والجوية منهم 7 أشخاص من جنسيات عربية. وأوضح الأخ هشام الثور مدير عام حماية الآثار ل"26سبتمبرنت" بان عدد قضايا تهريب الآثار التي تم إحالتها إلى المحاكم خلال الفترة نفسها هي 15قضية، بالإضافة إلى 13 قضية أخرى متعلقة بالمتاجرة فيها. مضيفاً أن إجمالي عدد القطع والمضبوطات الأثرية قد تجاوزت 1800 قطعة اثرية منها 855 قطع اصلية و129مخطوطات قرآنية وإسلامية قديمة و171 قطع متنوعة من الموروث الشعبي بينما كانت 645 قطعة مقلدة وغير حقيقية. منوهاً أن الآثار اليمنية التي ضبطت بحوزة المهربين قد تنوعت ما بين التماثيل والقطع البرونزية وشواهد القبور والسيوف والعملات القديمة والإسلامية ومجموعة قطع ذهبية قديمة تزن 856 جراماً , بالإضافة إلى 3 موميات وغيرها من كنوز التاريخ اليمني. وأشاد مدير عام حماية الآثار في ختام تصريحه بالدور الكبير لرجال القوات المسلحة والأمن وإدارة مكافحة الآثار بالمنافذ الحدودية على الجهود التي بذلوها في ضبط مهربي وتجار الآثار اليمنية.