من المقرر أن يدشن الخميس القادم بالتعاون بين منظمة اليونسكو والمركز الاعلامي للتنمية المستدامة وشركة نيويورك للاستشارات والتدريب أوسع برنامج تأهيلي في مجال تقنية وأنظمة المعلومات لمختلف الكوادر البشرية المتخصصة في المؤسسات العامة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والذي يستمر لمدة عام كامل. وقال امين عام اليونسكو احمد المعمري ل " 26سبتمبرنت " إن هذا المشروع يأتي في اطار الانشطة التعليمية والتدريبية التي تنفذها المنظمة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص في اليمن بهدف تهيئة بيئة مؤاتية لتحقيق تنمية مستدامة تنطلق من صناعة المعلومات وهو ماتفتقر اليه اليمن بالرغم من أن اخر التقارير الاقتصادية العالمية تصنف اليمن ضمن الدول الاعلى إستهلاكاً لتقنية المعلومات في العالم الاسلامي وقال المعمري إن اليمن بحاجة الى بذل جهود كبيرة لتنمية سوق المعلومات وهذا لن يتعزز إلا من خلال ايجاد كادر بشري قادر على التعامل مع احدث برامج أنظمة تكنولوجيا المعلومات . وفي سياق متصل قال رئيس المركز الاعلامي للتنمية المستدامة وهو اول منظمة اعلامية طوعية متخصصة في مجال التنمية المستدامة في اليمن إن برنامج التأهيل الذي سيتم افتتاحه الخميس القادم برعاية وزارة الشئون الاجتماعية والعمل سيستهدف جميع القطاعات في اليمن بما فيها مؤسسات المجتمع المدني وسيشمل العديد من الدورات التدريبية في مجال تقنية وتكنولوجيا المعلومات مشيرا الى أن الهدف الرئيسي من تنفيذ البرنامج يأتي في اطار جهود احداث تنمية معلوماتية مستدامة قادرة على لعب دور فعال في التنمية البشرية وتطوير الاقتصاد الوطني من خلال استخدام تكنولوجيا الحاسوب والمعلومات والاتصالات. وأضاف محمد الحيدري رئيس المركز الاعلامي للتنمية المستدامة في تصريح صحفي لصحيفة (26 سبتمبر) إن من ضمن الدورات التي ستنفذ في اطار برنامج التأهيل في مجال تقنية المعلومات تدريب الصحفيين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني على حماية قواعد بيانات مواقعهم الصحفية والبريد الاليكتروني وأجهزة الحاسوب من عمليات الاختراق موضحا أن اليمن يعيش حاليا مرحلة ديمقراطية استثنائية وهو بحاجة الى ايجاد بيئة مؤاتيه لتعزيز حرية وشفافية الحصول على المعلومات خاصة بعد صدور قانون الحصول على المعلومات . من جهته أوضح مدير عام شركة نيويورك للاستشارات والتدريب الخبير الوطني في مجال تقنية وأنظمة المعلومات حمدي اسكندر أن المتدربون في الدورة التدريبية الاولى في برنامج التأهيل التقني سيتلقون في كل يوم خميس على مدى ثلاثة اشهر مفاهيم حول احدث برامج تقتنية وأنظمة المعلومات المعروف بنظام "الاوركل" وهو عبارة عن قاعدة بيانات علائقية تفيد في اتخاذ القرارات ومراقبة أداء العمل وتحسين الانتاجية والوصول الى سرعة قصوى فى إنجاز الأعمال مشيرا الى ان الدورة تهدف الى اكساب المشاركين استخدام برنامج "الاوركل" الذي يعد من اقوى وأحدث انظمة المعلومات الذي تعتمد عليه الشركات العالمية الكبرى والحكومات في تخزين بياناتها وإصدار تقاريرها بدقة وسرعة عالية فضلا عن تمكين المشاركين من مهارات صنع البرمجيات التخزينية وأرشفة البيانات وتحويلها الى معلومات . وأضاف : أن هذه الدورة تعد من ابرز الدورات التدريبية النوعية التي يفتقر اليه مجال التدريب والتأهيل في سوق المعلومات في اليمن موضحا أن الهدف المحوري لهذه الدورة هو خلق بيئة معلوماتية متخصصة تمكن الكوادر المهنية في هذا المجال من ابتكار انظمة معلوماتية تلبي احتياجات ومتطلبات المؤسسات التي يعملون فيها . وبحسب حمدي اسكندر المدرب الوطني في مجال تقنية المعلومات فإن الخطة البرنامجية ستتضمن العديد ايضا من الدورات الاحترافية في مجال البرمجيات الاليكترونية التي ستستهدف الشرائح المختلفة من المجتمع من اجل رفد سوق العمل اليمني بكوادر مهنية نوعية في مجال تقنية المعلومات موضحا أن من بين هذه الدورات "تصاميم دعائية وإعلانية وهندسية وشبكات ( LAN, MAN, WAN ) والبرمجة بلغة الجافا و"الدوت نت" وغيرها من الدورات التخصصية وقال اسكندر ان الباب مفتوح لجميع الاشخاص للالتحاق في هذه الدورات على مدار العام الجاري مشيرا الى ان الدورة المقرر بدء تنفيذها الخميس القادم ستعتمد على مبدأ المشاركة بين المتدربين والمدربين من خلال منتدى اليكتروني سيتم تخصيصة لتقديم دعم استشاري لاحق للمتدربين سيستمر خلال فترة انعقاد الدورة وطوال الفترة الزمنية المقررة للبرنامج . يشار الى أن المركز الاعلامي للتنمية المستدامة هو اول منظمة إعلامية طوعية متخصصة في مجال التنمية المستدامة في اليمن تأسست بموجب تصريح وزارة الشئون الاجتماعية والعمل برقم 1036 ) (ومن ابرز اهدافه نشر الوعي التنموي ودعم جميع المبادرات الخلاقة والجهود الوطنية التي تسعى الى تحقيق التنمية المستدامة بمختلف ابعاده (الاقتصادية ،والاجتماعية ،والبيئة( كما يهدف الى تعزيز الحريات ودعم قيم الديمقراطية والإصلاح ونشر ثقافة الحوار والسلام وحماية حق مشاركة المواطنيين في صناعة القرار.