نظمت الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة اليوم بالتعاون مع سفارة جمهورية التشيك في أبو ظبي والقنصلية الفخرية باليمن منتدى الأعمال اليمني التشيكي لبحث الفرص والإمكانيات الاقتصادية والاستثمارية المشتركة في مختلف القطاعات والمجالات التجارية والاستثمارية. ورحب وزير الخارجية أبو بكر القربي بكلمته في المنتدى بالوفد التشيكي الذي يرأسه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية التشيكي السيد كارل شوار زنبوغ مشيرا إلى أن هذا المنتدى يشرح واقع العلاقات المتميزة التي وصل إليها كلا البلدين. وأكد على استعداد اليمن لتذليل كافة الصعوبات التي تواجه تحسين العلاقات المشتركة مشددا على ضرورة أن يفهم الجميع أن العلاقات بين الدول المتقدمة والدول الفقيرة يجب أن تنطلق من مبدأ الشراكة والفهم الجيد للمصلحة المشتركة حتى تعم المنفعة للجميع. وأضاف " نحن كوزراء خارجية يكون دورنا تعميق أواصر الصداقة بين بلداننا وتذليل الصعوبات أمام رجال المال والأعمال ووضع برامج وخطط لبناء وتطوير القطاعات الصناعية والخدمية حتى تدخل حيز التنفيذ وبحيث لا تبقى علاقاتنا مجرد بروتوكولات على الورق.. وخاطب وزير الخارجية القربي الحضور قائلا " نتفهم مخاوف المجتمع الغربي التي رسمها وبالغ في رسمها الإعلام الخارجي مضيفا " ليست هذه هي الصورة الحقيقية لليمن ونحن في المستقبل سنغير تلك الصورة بشتى السبل" من جانبه عبر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية التشيكي عن سعادته لزيارة اليمن وبحث الشراكه الاقتصادية مع هذا البلد والذي وصفه ب" بلد جميل جدا" ، مشيرا إلى أن المنتدى المنعقد في غرفة تجارة أمانة العاصمة يوجد فيه أكثر من 50 شركة تشيكية وممثلين رسميين لأكثر من 16 شركة كبرى عالمية قدموا لتطوير مستوى الشراكة والاستثمار مع نظرائهم اليمنيين. ولفت إلى أن هذا التمثيل التشيكي في المنتدى يعبر عن المستوى الكبير الذي وصلت إليه العلاقات اليمنية التشيكية والتي ستبحث التعاون المشترك في المجال الاستثماري والاقتصادي والتبادل التجاري في كل من النقل والزراعة والأغذية وتقنية المعلومات والطاقة والنفط .... وغيرها من المجالات. وأكد أن الوفد التشيكي سيسعى لإقناع الحكومة اليمنية ونظرائه من رجال المال والأعمال في الدخول في شراكة استثمارية لما ينفع التجارة البينية المشتركة لافتا إلى أن تحسن الأوضاع في اليمن أوجد لدينا ثقة بأن اليمن تجاوز مرحلة الأزمة وبدأ يسير بالطريق الصحيح نحو غده المشرق وذلك بعد أن شهد ارتفاع في إجمالي الناتج القومي وحجم الصادرات. وأكد أن اليمن سوق مهم حيث بلغ حجم الصادرات من التشيك إليه 170.6 مليون دولار . إلى ذلك رحب حسن الكبوس رئيس الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة في كلمته بزيارة الوفد التشيكي لليمن وانعقاد المنتدى مؤكدين أنه سيمد جسور التعارف وتقريب وجهات النظر بين رجال الأعمال وسيعزز التعاون التجاري والشراكة الاستثمارية بين البلدين الصديقين. وكان رئيس الوفد التجاري التشيكي السيد لياج مازنك قد أعرب من جهته عن سعادته والوفد التجاري بزيارة اليمن مؤكدا أن الأوساط التجارية التشيكية تدرك أهمية اليمن و الإمكانيات التي يزخر بها في جميع المجالات. وأضاف إن الوفد التجاري التشيكي يمثل 16 شركة وتنتمي لمختلف قطاعات الاقتصاد التشيكي وتعد من اكبر الشركات على مستوى العالم وعلى مستوى التشيك فهناك شركات صناعية وأخرى تجارية وشركة سياحية مهتمة بالمجال السياحي لليمن . وأكد محمد محمد صلاح نائب رئيس الغرفة التجارية أن اليمن سوق استثمارية بكر وواعدة بالفرص الاستثمارية في مختلف المجالات الاقتصادية لما تتمتع به من بيئة أعمال نموذجية جاذبة لرؤوس الأموال الاستثمارية. لافتا إلى أن منتدى الاعمال اليمني التشيكي يأتي في اطار مساعي الغرفة المكثف منذ بداية العام 2013م لانعاش النشاط الاستثماري في السوق المحلية واعادة احياء النمو الاقتصادي الذي تأثر بشدة خلال العامين الماضيين بالتزامن مع ثورة الشباب وذلك بالاعتماد على الترويج للمناخ الاستثماري واستقطاب رؤس الاموال للاستثمار على بقعية جغرافية بالغة الاهمية على المجرى البحري للتجارة الدولية. وكان قد قدم خلال المنتدى شرحا مفصلا عن الفرص الاستثمارية في كلا البلدين وتعريف لأهم الشركات التجارية القادمة ضمن الوفد التشيكي كما تخلل المنتدى لقاءات ثنائية بين رجال المال والاعمال اليمنيين ونظرائهم التشيكيين الذين يمثلون عددا من القطاعات الاقتصادية المتنوعة ناقشت مجمل المواضيع التجارية والاستثمارية المتاحة.