خاص/ قال القاضي حمود الهتار رئيس لجنة الحوار الفكري إن الجمهورية اليمنية نجحت من خلال تجربتها الفريدة في الحوار مع الشباب المغرر بهم ومن يحملون أفكاراً متطرفة في إيقاف العمليات الإرهابية والمواجهات الدموية وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في البلاد. وأشار القاضي الهتار موضحاً في تصريح خاص ل"26سبتمبرنت" أن تجربة الحوار في اليمن قد حظيت باهتمام كبير من قبل المؤسسات العلمية ومراكز الدراسات والبحوث المتخصصة في مكافحة الإرهاب ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية . ونوه بأن اليمن أفرجت عن اكبر عدد ممن أوقفوا بسبب الاشتباه ولم يرتكبوا أعمالاً جنائية والذين شملهم الحوار الفكري. مؤكداً أن الحوار قد انتهى إلى نتائج هامة مع تلك العناصر تمثلت بالتزامهم بنبذ العنف والتطرف والإرهاب بكافة أشكاله وصوره‘وجوب طاعة أولي الأمر والالتزام بالدستور والقوانين النافذة ومنها قانون الأحزاب والتنظيمات السياسية الذي يحظر قيام أي حزب على أساس تشكيلات عسكرية ‘المحافظة على امن واستقرار الجمهورية اليمنية.‘احترام حقوق غير المسلمين ومنها حرمة دمائهم وأموالهم وأعراضهم وكذا عدم المساس أو التعرض لسفارات ومصالح الدول التي تربطها معاهدات مع اليمن مادام العهد قائماً واعتبار الإذن الذي تمنحه السلطة لشخص ما بدخول اليمن أماناً له حتى يلغى بقرار من ذات السلطة . وقال الهتار إن المفرج عنهم ملتزمون بنتائج الحوار ولم يثبت حتى الأن ارتكاب أي منهم لأعمال تخالف نتائج الحوار‘ وإذا ثبت بأدلة قاطعة أن شخصاً منهم قد ارتكب جريمة يعاقب عليها القانون فتتخذ الإجراءات القانونية ضده شأنه شأن أي مواطن. وأضاف أن الحديث عن الحوار في اليمن منتشراً عبر أكثر من 907ألآف موقع على الانترنت تناولت جميعها موضوع الحوار وإيجابياته وسلبياته ، وانتهى الباحثون المنصفون إلى أن اليمن شنت حرباً فكرية على تنظيم القاعدة من خلال مناقشة أفكارها التي تنطلق منها في الأعمال الإرهابية وبيان أوجه الخطأ التي اشتملت عليها وإيضاح وجهة نظر الإسلام الصحيحة.