طالب الرئيس المصري محمد مرسي اليوم جميع المتظاهرين على تنوع مطالبهم وانتماءاتهم السياسية بالحفاظ على قيم السلمية وحب الوطن والحرص عليه مشددا على أنه لا يمكن لأي فصيل أن يفرض رأيه على الجميع. وقال في كلمة أمام احتفالية بالعيد الذهبي لاتحاد المهندسين العرب أن الأمة العربية تشهد بعد ثورات الربيع العربي نقلة نوعية في نمط التفكير وسقف الطموحات والمطالب ومسارات التغيير والتطوير... معتبرا ان هذه النقلة احتلت فيها الشعوب العربية مكانة القائد والملهم الأول وأصبحت الشعوب هي حارس الديمقراطية. ولفت الى أن ثورة مصر تقودها أهدافها لتحقيق مصلحة الوطن والأمة وتحقيق الاستقرار الذي يبني ولا يهدم برغم المحاولات التي نراها للانقضاض على الثورات أو تفريغها من محتواها. وأكد سعي مصر ليتمكن كل شعب عربي من اقامة النظام الذي يريده وهو ما لا يعني بأي حال من الأحوال التدخل في شؤون الدول العربية ولكن يعني الحرص على تفعيل كل شعب لإرادته الحقيقية. وشدد على أن رغبة مصر في امتلاك القوة لا تعكس معاداة لأحد ولكنها تعكس رغبة في اقرار سلام واستقرار حقيقي لاسيما أن الخلل في موازين القوى يغري بعض الأطراف لاتخاذ قرارات حمقاء وهو ما لا ترغب مصر فيه. وقال مرسي ان حالة الحراك التي شهدها الشارع المصري بالأمس بأعدادها المليونية التي لا يمكن تجاهلها وبدايتها لنبذ العنف وبأدائها السلمي الحضاري تؤكد وعي المصريين وتوجههم لاعادة الثورة الى مسارها السلمي وحماية الآليات الديمقراطية واحترام الدم المصري احتراما كاملا. وجدد التزامه بالسعي الى تحقيق اكتفاء مصر من الغذاء والدواء والسلاح مشددا على أن " من يسعى الى تهميش مصر سيفشل لأنها لن تترك قضاياها". من جانبه طالب الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب (الدستور) المصري والقيادى بجبهة الانقاذ الوطني المعارضة اليوم الرئيس محمد مرسي بالاستجابة للصرخة التى تخرج من جميع أنحاء مصر لتقديم استقالته من منصبه ، حتى تنطلق البلاد الى مجال جديد لتحقيق أهداف الثورة والعدالة الاجتماعية. وقال البرادعى فى كلمة ألقاها اليوم أمام مؤتمر/ما بعد الرحيل/ "إنه ليس من حق أحد فرض وصاية على أحد"، ...مؤكدا على حق الجميع فى التعبير عن آرائهم. واقر بحاجة مصر للمصالحة الوطنية والانطلاق للأمام بجانب نظام يقوم على انتخابات حرة نزيهة برقابة دولية ومحلية. من ناحيته، قال حمدين صباحى مؤسس (التيار الشعبي) في كلمة له امام المؤتمر " إن المتظاهرين سيذهبون لقصر الاتحادية وميدان التحرير للمطالبة بشكل سلمى بإسقاط النظام الحالى". و اضاف "نهدف لمسار يقوم على شراكة جادة بين الشعب و كل المؤسسات التى يمكن أن تنتصر فى اللحظة الحاسمة لتتوحد كل هذه الهيئات في قوامها الرئيسي وتتضافر كل الجهود". وأعرب صباحي عن الرغبة في إدارة انتقالية تستطيع أن تجمع الشعب مع جيشه وقضائه، والتمكن من صياغة دستور توافقى يعبر عن روح الثورة يليها الدخول فى انتخابات. ونوه بأن المعارضة وشباب الثورة ضد إقصاء أى فصيل حتى لو كان التيار الإسلامى بعد رحيله...لافتا الى اتفاق القوى المدنية والثورية على ترشيحها لمرشح مدنى واحد يعبر عنها فى انتخابات رئاسية مبكرة ينتج عنها رئيس يقوم بشراكة وطنية ، ويرد مطالب ثورة 25 يناير. من جهة أخرى أكد الدكتور محمد إبراهيم منصور عضو المجلس الرئاسي لحزب (النور) حرمة الدماء ورفض محاولات تقسيم المجتمع إلي إسلامى وغير إسلامى وضرورة الاصطفاف والتوافق. وقال منصور في تصريح ، أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، "إن حزب النور ملتزم ببيان الدعوة السلفية وموقف الحزب من الأحداث الجارية والدعوات المختلفة الى الاحتشاد والاستقطاب". ورفض أن تكون مشاركة حزب ( النور) من أجل المزيد من الاحتقان في الشارع المصري .. مطالبا الجميع بالانشغال بالعبادة والعمل من أجل استقرار البلاد. وكالات