رفضت جماعة الاخوان المسلمين الاعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المؤقت عدلي منصور في منتصف ليل الاربعاء والذي حدد جدولا زمنيا لاجراء انتخابات جديدة ولتشكيل آلية لتعديل الدستور. وقال عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين إن الاعلان الدستوري "يغتصب سلطة التشريع من مجلس انتخبه الشعب" مضيفا أن هذا تصرف يأتي من "شخص عينه انقلابيون". ويحدد الاعلان الدستوري برنامجا زمنيا قد يؤدي إلى اجراء انتخابات برلمانية خلال ستة أشهر تليها انتخابات رئاسية. وسجري تعديل الدستور ثم يطرح في استفتاء شعبي. وتطالب جماعة الاخوان المسلمين الجيش باعادة مرسي رئيسا للبلاد. وفي سياق متصل قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الثلاثاء انه يجب على مصر ان تسعى الى انتقال سلمي للسلطة من خلال اجراء انتخابات نزيهة فيما يؤكد قلق موسكو بشأن مخاطر وقوع مزيد من الاضطرابات بعد الاطاحة بالرئيس محمد مرسي. وأدت اطاحة الجيش بمرسي في الاسبوع الماضي الى وقوع قتال بين مؤيديه ومعارضيه في أنحاء مصر وأثارت مخاوف من ان اعضاء جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها قد يتجهون الى تشكيل منظمات أكثر تشددا. وقال لافروف عندما سئل بشأن مصر في مؤتمر صحفي "نحن ندعم أي جهود تهدف الى انهاء أي مظاهر للعنف والمواجهة وتهدف الى اشاعة استقرار الاوضاع." وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مطلع الاسبوع انه يخشى ان تنزلق مصر نحو حرب أهلية. وعبرت روسيا بانتظام عن قلقها بشأن تداعيات انتفاضات الربيع العربي وقدمت دعما اساسيا للرئيس السوري بشار الاسد في الانتفاضة ضد حكومه. وحظرت المحكمة العليا في روسيا في عام 2003 جماعة الاخوان المسلمين ووصفتها بأنها منظمة ارهابية واتهمت موسكو في الماضي الجماعة بدعم متمردين يريدون انشاء دولة اسلامية في شمال القوقاز الروسي الذي يغلب على سكانه المسلمون. *رويترز