ذكر رئيس لجنة رابطة الدول المستقلة في مجلس الدوما الروسي اندري كوكوشين أن المسؤولين في البلدان الغربية يبررون الأزمة الحالية في أسواق النفط العالمية برفض روسيا ودول الرابطة زيادة إنتاج النفط بشكل سريع. وكان كوكوشين قد ألقى كلمة في الندوة المكرسة لمشاكل أمن الطاقة في العالم والتي نظمها معهد قضايا الأمن الدولي التابع لأكاديمية العلوم الروسية، وكلية السياسة العالمية في جامعة موسكو. وقال البرلماني الروسي في الندوة المذكورة: "يرى الكثير من قادة البلدان الغربية أن السبب الرئيسي لأزمة النفط الخام في الأسواق العالمية في رفض منظمة "أوبك" ، وروسيا وعدد من بلدان الرابطة مضاعفة الإنتاج بشكل سريع". وذكر في إشارة إلى آراء الخبراء أن طرح المسألة بهذا الشكل يعتبر محاولة من قبل المسؤولين في البلدان الغربية للتهرب من الانتقادات التي يوجهها إليهم السكان المحليون، وتحويلها إلى البلدان المصدرة للنفط. وأضاف رئيس لجنة شؤون الرابطة:" يؤكد الكثير من الخبراء المعروفين أن أزمة أسعار البنزين وغيره من مشتقات النفط غير مرتبطة، قبل كل شيء، بنقص كميات النفط الخام في الأسواق بل بقدرة معامل تكرير النفط في الولاياتالمتحدة التي تعطلت فيها 9 من تلك المعامل بسبب الإعصار، وفي بلدان الاتحاد الأوروبي". وأشار كوكوشين إلى أن بعض كبريات شركات النفط العالمية لا تفضل استثمار أموالها في مجال تحسين قدرات معامل تكرير النفط بل في ابتلاع شركات أخرى. وأكد أن الوضع في أسواق الدول الغربية ينعكس على أسعار مشتقات النفط في أسواق البلدان الأعضاء في رابطة الدول المستقلة. وذكر كوكوشين أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تمتلك احتياطات إستراتيجية من النفط، ولكنها لا تملك احتياطات من البنزين والكيروسين ووقود الديزل تستطيع استخدامها من أجل استقرار الأسعار.