ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية قبيل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) أمس الأربعاء بعد انخفاض حاد في الجلسة السابقة مع احتمال قيام المنظمة بزيادة إنتاجها وسط توقعات باستمرار زيادة إمدادات الخام للسوق الأميركي. وزادت أسعار الخام الأميركي الخفيف بالعقود الآجلة تسليم أبريل/نيسان المقبل 19 سنتاً إلى 99.71 دولاراً للبرميل في تعاملات آسيوية عبر بورصة نيويورك التجارية.. خليل استبعد زيادة إنتاج أوبك لتوقعات بتراجع الطلب على الخام خلال الربع الثاني وقال رئيس أوبك وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل إنه ليس من المنتظر زيادة إنتاج أوبك لتوقعات بتراجع الطلب على الخام خلال الربع الثاني من العام الحالي.. وأضاف أن خياري إبقاء الإنتاج مستقرا أو خفضه لا يزالان مطروحين مع أنه يفضل خفض إنتاج المنظمة لأن الطلب العالمي سيتدنى. واعتبر الرئيس الأميركي جورج بوش إبقاء أوبك على مستويات إنتاجها الحالية "خطأ" داعياً أوبك إلى إدراك عواقب ذلك على أكبر مستهلك للنفط في العالم وهو الولايات المتحدة لأن ارتفاع أسعار الطاقة من شأنه أن يؤدي لتباطؤ الاقتصاد الأميركي. وأعلنت كل من الكويت وإيران أن اللجنة الوزارية لمراقبة الإنتاج بمنظمة أوبك ستوصي بعدم تغيير إنتاج المنظمة. وقال القائم بأعمال وزير النفط الكويتي محمد العليم إن تحليل اللجنة الاستشارية لا يتجه نحو رفع أوبك إنتاجها النفطي. وتتكون اللجنة من وزراء نفط الكويت ونيجيريا وإيران وتقوم بمراجعة بيانات السوق ورفع تقرير إلى وزراء أوبك قبيل عقد الاجتماع. أما وزير النفط القطري عبد الله العطية فقال إن الخيار الوحيد أمام منظمة أوبك هو إبقاء إمدادات النفط مستقرة، وأضاف أنه لا يعتقد أن خفض الإنتاج أمر مطروح. وذكر العطية أن سعر النفط القياسي فوق مائة دولار للبرميل لا يعود إلى أي نقص في الخام، وأشار إلى أن الطلب عليه سيتراجع في الربع الثاني لدخول مصافي التكرير في أعمال صيانة. ولم يدل وزير البترول السعودي بأي تصريحات منذ وصوله فيينا أمس للمشاركة في اجتماع أوبك المقرر ، لكنه قال في وقت سابق إنه يعارض أية زيادة للإنتاج. ويرى محللون أن وزراء أوبك قلقون من أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى دخول الاقتصاد الأميركي في حالة ركود ستخفض الطلب على النفط. وتوقعت وكالة الطاقة الدولية أمس انخفاض أسعار النفط إلى 57 دولاراً للبرميل بحلول عام 2016 عند توسع عمليات الاستكشاف وتطوير الحقول وتوفر إمدادات جديدة للأسواق. هذا وقد تراجعت موشرات الاسهم البورصه الاسيوية بانتضار ماسيخرج اجتماع اوبك.