فجر انتحاري نفسه في مقهى في منطقة بلد بشمال بغداد الاثنين ما ادى الى مقتل 16 شخصا واصابة اكثر من 35 اخرين، كما اعلن مسؤول محلي. واوضح رئيس المجلس البلدي لبلد فارس جعفر ان الهجوم وقع قرابة الساعة 18,30 (15,30 ت غ). وقد نفذ مسلحون هجمات عدة استهدفت مقاهي في الاسابيع الماضية وخصوصا خلال شهر رمضان الذي كان الاكثر دموية منذ العام 2008 وقتل خلاله اكثر من 800 شخص وفق تعداد لوكالة فرانس برس. والسبت، اسفرت سلسلة هجمات منسقة عن مقتل اكثر من سبعين شخصا خلال الاحتفالات بعيد الفطر. والاحد، تبنى تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" التابع للقاعدة موجة الهجمات هذه معلنا في بيان ان "الدولة الاسلامية استنفرت جانبا من الجهد الأمني في بغداد وولاية الجنوب وغيرها لتوصل رسالة سريعة رادعة في ثالث أيام عيد الفطر" الى الشيعة مفادها "انهم سيدفعون ثمنا غاليا جزاء وفاقا لما تقترفه أيديهم، وإنهم لن يحلموا بالأمن في ليل أو نهار في عيد أو غيره". والاثنين، نددت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون بموجة الهجمات في العراق، وقالت "هذا العنف هدفه بوضوح تاجيج الطائفية ونسف الاستقرار في العراق". ودعت المسؤولين السياسيين والدينيين من مختلف الطوائف العراقية الى "مضاعفة الجهود من اجل وقف دوامة العنف الخطيرة هذه وبذل اقصى جهودهم لتحسين الامن في البلاد بما فيه مصلحة كل العراقيين". ومع اعمال العنف الجديدة، يرتفع الى 3396 عدد الاشخاص الذين قتلوا في هجمات منذ بداية العام في العراق وفق تعداد لفرانس برس، اي ما معدله 15 قتيلا كل يوم.