اعلنت إسرائيل أنّ وزير الخارجية سيلفان شالوم سيقوم بزيارة رسمية إلى المغرب في وقت لاحق من العام. ونسبت أسوشيتد برس لمتحدث باسم وزارة الخارجية أنّ الزيارة تأتي ضمن "إعادة الدفء إلى العلاقات الإسرائيلية- المغربية" في ضوء الانسحاب الإسرائيلي من غزة. وأوضح المتحدث "مارك ريغيف" أنّ وزيري خارجيتي البلدين سيلفان شالوم ومحمد بن عيسى توصلا إلى اتفاق بشأن الزيارة أثناء اجتماعهما الأربعاء، على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدةبنيويورك. وتفيد المعلومات أن شالوم سيزور المغرب في نوفمبر/ تشرين الثاني، قبل توجهه إلى تونس، حيث من المنتظر أن يشارك في القمة العالمية لمجتمع المعلومات في النصف الثاني من نفس الشهر. وكان من المتوقع أن يرأس الوفد الإسرائيلي إلى تونس رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون، بعد أن وجّهت هيئة تنظيم القمّة، ممثلة في تونس، دعوة له باعتبار أنّ المشاركة تشمل جميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة. وكان شارون قد صرح على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك أنّ "الإجراءات المعمول بها في تونس على الصعيد الأمني تمنع أي زائر أجنبي من حمل السلاح." وتابع القول، لهذه الأسباب " نصحني الموساد بتجنب الزيارة." ويذكر أنّ توتّرا سابقا شاب زيارة الرئيس المصري لتونس قبل سنوات، للمشاركة في القمة الأفريقية، عندما أصرّ رجال الأمن التونسي على عدم نزول أي مرافق أمني للرئيس محمد حسني مبارك وهو مسلّح. ولم تشر المصادر إلى ما إذا كان قرار شارون بعدم السفر إلى تونس على علاقة بأي تهديدات أمنية هناك. كما أنّها لم تشر إلى ما إذا كان الأمر يتعلق بتسوية بين البلدين، بعد تنامي الاحتجاج في صفوف شرائح كبيرة في المجتمع التونسي، عن زيارة شارون. من جانبه، أكد صحفي تونسي، رفض الكشف عن هويته، إنّ إسرائيل ستكون ممثلة بوزيرين أحدهما، وزير الخارجية، إضافة الى وزيرة الإتصالات داليا إسحق. وتشير التقارير إلى أنّ شالوم، الذي هو من مواليد مدينة قابس، جنوب شرق تونس، سترافقه والدته التونسية الأصل أيضا. وفيما لم تتوفر أرقام رسمية حول حجم اليهود الذين مازالوا يعيشون في تونس، ترجح دراسات أن يكون عددهم أكثر بقليل من ألف، أغلبهم في جزيرة جربة، غير البعيدة عن مدينة قابس، مسقط رأس عائلة شالوم