عاودت قوات الاحتلال الاسرائيلي عمليات التصفية والاغتيالات في وقت اكد وزير الخارجية سيلفان شالوم ان ابعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امر حتمي. فقد اطلقت مروحية اسرائيلية ليل امس صاروخا على سيارة في مدينة غزة ما ادى الى مقتل احد كبار قادة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس واصابة خمسة اخرين بجروح. وافادت مصادر امنية فلسطينية ان الصاروخ اصاب السيارة بشكل مباشر بينما كانت في احد شوارع وسط مدينة غزة ما ادى الى مقتل القائد المحلي في كتائب القسام الذراع المسلحة لحركة حماس خالد ابو سلمية (33 سنة). وفي وقت سابق افادت مصادر امنية وطبية فلسطينية ان عنصرا من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد قتل واصيب ثلاثة اخرون بجروح امس برصاص الجنود الاسرائيليين شرق غزة, واوضحت المصادر ان رامي عبدالكريم ابو اللحية (20 عاما) استشهد صباح امس .من جهة ثانية اصيب ستة فلسطينيين واربعة عسكريين اسرائيليين في مواجهات جرت امس في بيت عوا جنوبالضفة الغربية شارك فيها حوالى 300 فلسطيني احتجاجا على تجريف اراضيهم تمهيدا لبناء الجدار الفاصل. وعلى صعيد آخر أمر رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون امس الجيش الاسرائيلي بدراسة احتمال تعرضه لعمليات يشنها فلسطينيون خلال انسحابه من قطاع غزة الذي يفترض ان يتم قبل نهاية العام 2005. وقالت الاذاعة ان شارون ادلى بتصريحات في هذا الشأن خلال الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاسرائيلية. وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان شارون امر الجيش الاسرائيلي بالرد فورا في حال تعرضه لهجمات فلسطينية خلال انسحابه من قطاع غزة حتى اذا جاء اطلاق النار من مناطق يسكنها مدنيون. في غضون ذلك اعلن وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم امس انه يريد منع الفلسطينيين من رفع ملف الجدار الامني المثير للجدل الذي تبنيه الدولة العبرية في الضفة الغربية الى مجلس الامن الدولي.وقال شالوم في مقابلة اجرتها معه الاذاعة العامة الاسرائيلية قبل توجهه الى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة ''آمل الا نحتاج الى فيتو امريكي في مجلس الامن'' بشأن الجدار. من جانب آخر زعم قائد جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) افي ديشتر امس ان حركة المقاومة الاسلامية حماس قامت بالتحضير لاعتداء على سياح اسرائيليين في صحراء سيناء المصرية. وعلى صعيد آخر صرح مصدر مسؤول في (حماس) ان زيارة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل الى القاهرة تهدف الى التشاور مع المسؤولين المصريين حول ''التطورات والمستجدات المتعلقة بالقضيةالفلسطينية ولا تندرج في اطار الحوار الوطني الفلسطيني. في هذا الوقت وصل مساء امس الى دمشق وفد من المجلس التشريعي الفلسطيني برئاسة رئيسه روحي فتوح في زيارة هي الاولى من نوعها الى دمشق.
