اكدت اليمن دعمها لمقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية الرامي إلى إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب وجددت موقفها المندد والمستنكر للأعمال الإرهابية التي تحدث في أي مكان العالم والتزم اليمن بالعمل والتعاون مع كافة الدول والمنظمات الدولية لمواجهة أخطار الارهاب وتطوير وسائل تبادل المعلومات ورصد مصادر التمويل للمنظمات الارهابية ومتابعة عناصرها وطالبت اليمن في كلمة القاها عبدالله محمد الصايدي المندوب الدائم لليمن لدى الأممالمتحدة في الدورة الستين للجمعية العامة للأمم المتحدة بعقد مؤتمر دولي للإرهاب للاتفاق على تعريف واضح ومحدد له يقوم على أساس التفريق بين الارهاب وحق الشعوب في تقرير مصيرها ومقاومة الاحتلال الأجنبي لأراضيها مع إدانة كافة أنواع الإرهاب التي تستهدف المواطنين الأبرياء العزل .. كما تطرق الصايدي إلى موقف الجمهورية اليمنية إزاء الأحداث على الساحتين الأقليمية والدولية حيث أعتبر انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلية من قطاع غزة خطوة أولى على طريق طويل .. مؤكدا على أهمية أن ينظر إلى ذلك كجزء من تنفيذ خارطة الطريق التي ينبغي اعتبارها خطة شاملة يكمل بعضها بعضاً ولا تقبل أن يختار أو ينتقي أحد الأطراف ما يناسبه منها ويدع ما يعتبره غير مناسب .. منوها في هذا الإطار إلى إنه ينبغي على المجتمع الدولي ألا ينخدع بادعاء إسرائيل بالتضحية الجسيمة لانسحابها من أرض احتلتها بالقوة والتعاطف مع إجلاء المستوطنين الإسرائيليين عن مستعمرات بنيت على أراضي لا يملكونها . ودعا إلى إنهاء الإحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وإزالة كافة المستعمرات عن الأراضي الفلسطينية وإزالة الجدار العازل وفقاً لقرار محكمة العدل الدولية . . مؤكدا إن عملية السلام كل لا يتجزأ وأن السلام الحقيقي لا يمكن ان يتحقق إلا بعودة الحقوق العربية كاملة غير منقوصة إلى أصحابها وفي مقدمتها انسحاب اسرائيل من جميع الاراضي المحتلة في فلسطين والجولان وجنوب لبنان والعودة إلى حدود الرابع من يونيو 1967م وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين حلاً عادلاً طبقاً لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم ( 194) لعام 1948. وطالبت الجمهورية اليمنية المنظمة الدولية واللجنة الرباعية بعدم الاعتراف أو التعامل مع أية ضمانات أو وعود إسرائيلية تهدف إلى الانتقاص من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وسيادته ومكافأة الإحتلال الإسرائيلي الذي يسعى إلى فرض شروطه من خلال سياسة الأمر الواقع . وبشأن الأوضاع في العراق أعتبرت اليمن في كلمتها بالدورة 60 للجمعية العامة للأمم المتحدة ان تلك الأوضاع تستدعي الوقوف أمامها بعناية واهتمام للنظر فيما يمكن عمله بشأن مساعدة الشعب العراقي على تحقيق ما يتطلع إليه ، معتبرة ان احترام وحدة وسيادة العراق واستقلاله وعدم التدخل في شئونه الداخلية واحترام إرادة العراقيين وخياراتهم في تقرير مستقبلهم بأنفسهم أمور تأتي في طليعة المهام التي يجب على المنظمة الدولية وأعضاء المجتمع الدولي القيام به لمساعدة العراقيين وتقديم العون لهم من أجل تحقيقها خاصة ما يتعلق بضرورة مشاركة جميع أطياف الشعب العراقي في العملية السياسية الجارية على قاعدة المصالحة والتوافق الوطني دون المساس بهوية العراق العربية وتراثه وحضارته . وأستعرض الصايدي ماتبذله حكومة الجمهورية اليمنية من جهود إنطلاقا من مبادئ ميثاق الأممالمتحدة الذي تضعه في صدارة قواعد تعاملها مع الأحداث المحلية والإقليمية والدولية ، موضحا في هذا الصدد إنها عملت على خلق مناخات الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال ترسيم حدودها البرية والبحرية بالطرق السلمية والتمسك بمبدأ الحوار والدبلوماسية المتوازنة في حل خلافاتها مع الآخرين والعمل على تفعيل شراكة مع جيرانها سواء مع دول مجلس التعاون الخليجي أو تجمع صنعاء للتنمية بالإضافة إلى إسهامها الفاعل على الصعيد القومي والعربي من خلال جامعة الدول العربية . وأضاف أن اليمن كانت رائدة في مسيرة الاصلاحات السياسية والتعددية الحزبية وتمكين المرأة من المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، مشيرا في هذا السياق إلى ان اليمن تعد لانتخابات رئاسية مباشرة متوازية مع انتخابات لمجالس الإدارة المحلية تعزيزاً لمسيرة الممارسة الديمقراطية ، الأمر الذي رسخ التجربة الديمقراطية والمشاركة الشعبية في الحكم وتحقيق المزيد من اللامركزية بحلول سبتمبر القادم . وتابع قائلا :" واليمن إذ تقدر دعم هيئة التنمية الدولية للعون الذي تقدمه في هذا المجال وكذلك الدول الراعية لمسيرة الديمقراطية لتأمل في مزيد من الدعم الفني والمادي للجنة العليا للانتخابات لتسهيل مهمتها وتوفير الإمكانات اللازمة لها .