اختتم وزراء خارجية الاتحاد الاوربي اليوم اجتماعا غير رسمي استمر يومين بالعاصمة الليتوانية فيلنيوس بالمطالبة برد فعل "واضح وقوي" من جانب المجتمع الدولي ازاء استخدام أسلحة كيميائية في سوريا. وقالت المنسقة العليا للسياسة الخارجية والامن بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في مؤتمر صحافي ان الهجوم الكيميائي واسع النطاق الذي وقع بريف دمشق في 21 اغسطس المنصرم واسفر عن مقتل المئات من الأشخاص يمثل "جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية". واضافت اشتون ان "معلومات من مصادر متعددة تشير الى وجود دليل قوي على ان النظام السوري مسؤول عن هذا الهجوم حيث انه الوحيد الذي يمتلك وسائط الاسلحة الكيميائية وادوات التسليم بهذه الكمية الفعالة". وتلت اشتون بيانا مشتركا لوزراء خارجية الدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبي البالغ عددها 28 دولة شدد على "الحاجة لرد فعل واضح وقوي لتوضيح ان مثل تلك الجرائم غير مقبولة وانه لا يوجد افلات من العقاب". وقالت ان "الاتحاد الاوروبي يؤكد في الوقت نفسه الحاجة للمضي قدما في التعامل مع الازمة السورية عبر عملية للامم المتحدة"... مشيرة الى "اننا اخذنا بعين الاعتبار التحقيق (الاممي) الجاري بشأن هجوم غوطة دمشق وتحقيقات اضافية حول هجمات كيميائية اخرى جرى شنها في هذه الازمة". وأعربت اشتون عن املها في امكانية نشر التقرير الاولي للتحقيق الاول في اسرع وقت ممكن مرحبة باعلان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن انتظاره صدور هذا التقرير قبل اتخاذ بلاده أي تحرك اضافي. وذكرت ان "الاتحاد الاوروبي يجدد التأكيد على المسؤولية الفردية لمرتكبي الهجمات من هذا النوع الذين يجب مساءلتهم ودور المحكمة الجنائية الدولية في التحقيق واصدار احكام بشأن مثل تلك الافعال". واكد البيان المشترك ان "الحل السياسي وحده يمكنه انهاء هذه الانتهاك المروع لحقوق الانسان ودمار سوريا"... مشيرا الى ان "عملية دبلوماسية تقود الى حل سياسي أصبحت أمرا ملحا أكثر من أي وقت مضي". وتجنبت اشتون الاجابة على سؤال لصحافي حول ما اذا كان الاتحاد الاوروبي يؤيد ضربة عسكرية ضد سوريا بالقول "اننا نتحدث عن رد فعل واضح وقوي". وقالت المنسقة العليا للاتحاد الاوروبي انهم لم يطلبوا من وزير الخارجية الامريكي جون كيري الذي شارك في الاجتماع غير الرسمي الانتظار لصدور تقرير الاممالمتحدة بشأن استخدام الاسلحة الكيميائية قبل شن أي ضربة عسكرية ضد سوريا. واوضحت "لم نطلب منه التعهد بأي شيء" مشيرة الى ان الامر يعود اليه لاطلاع الرئيس الامريكي باراك اوباما على المناقشات التي اجراها مع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي.