دشنت اليوم بصنعاء بحضور وزير الأوقاف والإرشاد حمود محمد عباد ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن/عبدالباري الشميري فعاليات المرحلة الثانية من الحملة التوعوية الشاملة للقوافل الإرشادية لمحافظات تعز- الحديدة- مأرب والتي تضطلع بها وزارة الأوقاف والإرشاد بالتعاون مع دائرة التوجيه المعنوي ويشارك فيها عدد من العلماء الإجلاء والمرشدين من وزارة الأوقاف والإرشاد. وفي حفل التدشين الذي بدأ بآي من الذكر الحكم ألقى وزير الأوقاف والإرشاد كلمة أشار فيها إلى أن فعاليات المرحلة الثانية من الحملة التوعوية تأتي متزامنة مع احتفالات شعبنا بالعيد ال51لثورة 26سبتمبر بما يعطيها زخما وطنيا متنامياً يجسد المدلولات والأهداف الوطنية.. مؤكداً أن الحملة تهدف إلى تعزيز قيم الوحدة والمحبة والتسامح بين أوساط المجتمع في المحافظات المستهدفة..وكذا تعزيز الروح المعنوية للمقاتلين وذلك من خلال التعاون والشراكة الفعالة مع دائرة التوجيه المعنوي . وأكد وزير الأوقاف أهمية استحضار معاني وقيم المحبة والوئام والتسامح في الخطاب التوعوي الإرشادي ونبذ مسببات الفرقة والشتات بين أبناء الوطن الواحد..منوها إلى أن الحملة الأولى حققت نجاحات ملموسة في مواجهة الأفكار المتطرفة التي تقدم صورة مشوهة عن الإسلام. وتطرق إلى أن الوطن اليوم يعيش مرحلة جديدة من الشراكة الوطنية في بناء الدولة المدنية الحديثة القائمة على المساواة والعدالة.. وناشد الفئات السياسية والقوى المجتمعة في مؤتمر الحوار الوطني جعل مصلحة الوطن ووحدته في مقدمة رؤاهم وخياراتهم. من جانبه ألقى نائب رئيس هيئة الأركان العامة كلمة وزارة الدفاع أكد فيها الأهمية البالغة لهذه الحملة وما ستسهم به من دور وطني في نشر وتعزيز الوعي الديني والتوعوي في الوسط الاجتماعي وبين أبناء القوات المسلحة والأمن والمنطلقة من الحرص على توحيد الخطاب الديني وترسيخ قيم ومفاهيم الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف ومواجهة الأفكار والأعمال الإرهابية الضالة والمنحرفة عن القيم الوسطية المعتدلة لديننا الاسلامي الحنيف. وخاطب المشاركين قائلا: مهمتكم كبيرة ومسؤوليتكم عظيمة تجاه الوطن وتعميق مفاهيم التعاليم الاسلامية السمحاء والولاء الوطني في وجدان المواطنين والمقاتلين وتعزيز وحده وتلاحم الصفوف الابتعاد عن التعصب والدعوة إلى حيادية القوات المسلحة والتأكيد على ضرورة الاضطلاع بالمهام والواجبات الدستورية المنوطة بالقوات المسلحة بدرجة عالية من الانضباط واليقظة والحذر. مؤكداً على ضرورة الوقوف صفاً واحداً وتحمل المسؤولية التاريخية تجاه الوطن والشعب ومؤازرة القيادة السياسية في جهودها الحثيثة الرامية لإخراج الوطن إلى بر الأمان. وكان نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد الركن/علي غالب الحرازي قد رحب في كلمته بالحاضرين والمشاركين من العلماء الإجلاء في المرحلة الثانية من الحملة التوعوية الإرشادية والتي ستعمل على إيصال رسالة عظيمة إلى المواطنين وإلى منتسبي المؤسسة الدفاعية عن قيم التسامح والتراحم وتماسك أبناء المجتمع اليمني والمقاتلين في هذه الحملة. تخلل الحفل إلقاء كلمات من وزارة الأوقاف والإرشاد وبعثة الأزهر الشريف .. أشارت إلى أن الإسلام دين المحبة والسلام وأكدت على الوحدة وأهمية اتحاد الأمة والتحذير من مخاطر الانشقاق والفرقة والاختلاف. وأكدت الكلمات على ضرورة اضطلاع الدعاة من الأزهر والعلماء اليمنيين بمسؤولياتهم في كشف وفضح زيف الادعاءات الضلالية المتطرفة والمتشددة والارهابية باعتبار الدعاة يحملون رسالة الحق الذي تهتدي به الأمة وسفينة النجاة من الفرقة والتطرف والإرهاب.