لم يكن النضال الثوري ضد الاستعمار البريطاني بمدينة عدن محتكرا على مكان او ملتقى بعينه بل كان من مختلف التجمعات والأندية الثقافية والرياضية في هذه المدينة التي تمثل ملتقى الأحرار من شمال الوطن وجنوبه . مثلت كتبة الشيباني بالشيخ عثمان والتي أنشاها المناضل عبد الله اسماعيل الشيباني عام 1952م ملتقى ومركزا لتوزيع المطبوعات والمنشورات السرية للثوار والخزينة المالية للمنظمات الشبابية والسياسية وكان لها دور تنويري وتثقيفي كواحدة من اهم واقدم المكتبات في عدن والتي مثلت احدة ركائز العمل الوطني في دعم الدور الشعبي وتعزيز اواصر التعاون ومد جسور التواصل بين رفاق النضال المناهضين للحكم والامامي في شمال الوطن والاحتلال الاجنبي في الجنوب يسرد الاخ معتصم محمد عبد الملك احد اقرباء المناضل عبد الله إسماعيل مالك مكتبة الشيباني الشهيرة بعضا من ذكريات مواقف المناضل ومكتبته الشهيرة ،ويقول كان المناضل عبدالله الشيباني رحمة الله يحمل فكرا تنويريا تحرريا قبل الفكر التجاري ورجلا وطنيا لا يحلم بالمناصب الوظيفية بل تركزت كل احلامه الهادفة الى تحرير الوطن من الاستعمار البريطاني وقال معتصم ان المناضل عبد الله إسماعيل الشيباني ظل بعد ثورة 26 سبتمبر و14 اكتوبر يحمل نفس الفكر الذي عرف به قبل قيام الثورة وحتي رحيل الاستعمار يقوم بتصدير وتوزيع الصور الثورية المحمسة ورفعها على المكتبة ومن أبرزها على سبيل المثل صورة المشير عبدالله السلال وصور شهداء الجبهة القومية وجبهة التحرير بالإضافة الى توزيع منشورات تأتي من مصر وبيروت وتحمل فكرا تحرريا وتوزيعها خصوصا على الشباب وكانت تعد من المحرمات عند جنود الاحتلال البريطاني واشار الى ان الدور الذي لايستهان به هو ان الشيباني ومكتبته يمثلان اكبر عطاء وذلك لإخفاء السلاح ويقوم بتجهيز الثوار قبل تنفيذ العمليات الفدائية . "الثورة "