أكد القنصل اليمني في جدة بالمملكة العربية السعودية السفير علي العياشي أن القنصلية تبذل جهوداً كبيرة لخدمة المغتربين اليمنيين ورعاية مصالحهم وحل القضايا والمشاكل التي تواجههم. مشيرا في حوار مع صحيفة «26سبتمبر» إلى أن القنصلية العامة وموظفيها يعملون وبتفان كبير داخل القنصلية أو خارجها وأنه تم تكثيف نزول اللجان الميدانية والمندوبين إلى مكاتب العمل وإدارة الجوازات والوافدين من وإلى المناطق البعيدة الواقعة في نطاق القنصلية. موضحاً ان القنصلية تقوم بدورها تجاه المغترب رغم الأعباء المالية الكبيرة التي تواجه القنصلية وكذا إفتقارها للكثير من متطلبات مواجهة حجم العمل الكبير وتدفق مئات الآلاف عليها من طالبي الخدمة.. زيارات ميدانية وبين السفير العياشي ان دور ونشاط القنصلية اليمنية بجده ذو شقين الأول الإداري والمكتبي والثاني الميداني, وان الأخير يتمثل بإرسال فرق ميدانية إلى السجون ومكاتب العمل وإدارة الجوازات والوافدين من وإلى المناطق البعيدة الواقعة في نطاق القنصلية (مكة- الطائف- تبوك- جيزان- نجران, وغيرها) من اجل تسهيل المعاملة للأخوة اليمنيين المغتربين ورفع معاناتهم حيث تقوم القنصلية باستقبال المعاملات وإنجازها بصورة دورية ووفق برنامج معلن. وأضاف «هناك قسم خاص بالأحوال الشخصية والمدنية وإصلاح ذات البين وحل الخلافات ذات الطابع الحقوقي أو الاجتماع بين أبناء الجالية اليمنية. وحدة لمتابعة الشكاوي منوهاً إلى انه ومنذ صدور قرار تصحيح أوضاع العمالة في السعودية قمنا بإنشاء وحدة لمتابعة أي بلاغات أو شكاوى وتم الإعلان عنها عبر وسائل الإعلام الرسمية خاصة القضايا التي تسيء لكرامة المغترب اليمني. وقال : أقوم شخصيا بمتابعة تلك القضايا ولدينا في القنصلية إدارة حديثة خاصة بمراجعة إدارة الوافدين وأقسام توقيف المرحلين وتتكون هذه الإدارة من قسم الإصدار الآلي- وقسم المتابعة- وقسم القضايا العامة, وتعمل هذه الأقسام بشكل مستمر حتى في أيام الإجازات الرسمية. وأضاف: هناك ايضا لجنة ميدانية تنجز أعمالها صباحاً في إدارة الوافدين وتقوم بزيارة عنابر التوقيف والسجون وتقوم بتعبئة الاستمارات والتحري من هوية الأشخاص الذين يتم ترحيلهم إلى اليمن ومن ثم العودة لإصدار تصاريح السفر الاضطرارية بصورة آلية من خلال مركز الإصدار الآلي الذي تم افتتاحه قبل عامين. أربع شرائح وذكر السفير العياشي أنه يتم إبلاغ المنافذ والجهات الأمنية في اليمن بصورة يومية عن حركة المرحلين الذين يتم نقلهم من الأراضي السعودية إلى اليمن سواء جواً أو براً. مبيناً ان القنصلية تقوم بتقديم خدماتها لأربع شرائح وهي المقيمين واولادهم والوافدين بطريقة غير شرعية والمخالفين لنظام الإقامة, والوفود. وأضاف ان القنصلية تقوم بتقديم الكثير من الخدمات للمقيمين اليمنيين ولأولادهم في السعودية وإصدار الجوازات وتجديدها والإضافات لأبناء المغتربين المقيمين مع عائلاتهم والتصديق على الوثائق والمحررات الرسمية والشهادات الدراسية والتجارية وفقاً للقواعد والإجراءات المعمول بها بالإضافة إلى المراسلات مع الجهات المختصة لمعالجة قضايا تواجه أعمالهم واستقرارهم في السعودية. قضايا المغتربين وبالنسبة للشريحة الثانية المتمثلة بمن دخلوا المملكة بطريقة غير شرعية, اكد السفير العياشي ان هذه الشريحة تحتل الجزء الكبير من جهد القنصلية الذي يجب أن يسخر لخدمة المواطن اليمني المقيم في السعودية حيث تقوم القنصلية بإرسال فرق ميدانية إلى أقسام المرور والمستشفيات وأقسام الشرطة لمتابعة قضاياهم وأيضاً يتم ذلك مع اليمنيين المقيمين بشكل يومي بالإضافة إلى النزول إلى مكاتب العمل لحل الخلافات التي تحدث بين المغترب اليمني وكفيلة السعودي. وقال :أن عمل القنصلية اليمنية بجدة ليس كما يعتبره البعض عمل مكتبي فقط, بل ان معظم العمل للقنصلية ميداني وان مندوبي القنصلية موجودين في كل المناطق السعودية لمتابعة الكثير من القضايا الخاصة باليمنيين ومتابعة سير التحقيقات والإجراءات. المخالفون لنظام الإقامة كما تحدث القنصل عن شريحة المخالفين لنظام الإقامة الذين يتم تجميعهم من قبل الدوريات السعودية ولجان التفتيش.. مبينا إن دور القنصلية يبدأ عند دخول المجهولين عنابر الترحيل وذلك بالتعرف على أحوالهم وأسباب احتجازهم والتأكد من هوية الأشخاص الذين اتخذت قرارات بترحيلهم.. بالاضافة الى مساهمة القنصلية في استقبال الوفود الرسمية وتوفير وسائل نقل لهم والحضور معهم ومتابعة ما يتم التوصل إليه خلال زيارة الوفد, بالاضافة الى قيام القنصلية بإدارة وتنظيم علاقات بلادنا مع المؤسسات والجهات الرسمية والخاصة في المملكة العربية السعودية في المجالات الاقتصادية والتجارية والفنية والثقافية والاستثمارية.. ناهيك عن تنظيم العلاقات بين الجهات المختصة في بلادنا وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية. الإحصاء والمعلومات وأشار السفير العياشي إلى ان القنصلية استحدثت إدارة خاصة بالإحصاء والمعلومات لتأسيس قاعدة بيانات لحركة العمل القنصلي من جوازات وتأشيرات وتصاريح المرور وعدد الوفيات وحالات الزواج والطلاق وعدد المحتجزين والموقوفين في أقسام الشرطة وأماكن تواجدهم وأسباب احتجازهم واصدار الوثائق الخاصة بالتبادل التجاري وشهادة المنشأ.. وكذلك حصر شامل لعدد المغتربين ومناطق تواجدهم وطبيعة الإعمال التي يقومون بها ومعرفة الشرائح العمرية والمستويات والمؤهلات التجارية التي يحملونها. الرسوم وبشأن الرسوم التي تحصلها القنصلية.. اوضح السفير العياشي ان هناك رسوم تحصل في القنصلية منذ إنشائها وفقا سندات رسمية وعبر نظام محاسبي موحد. منوها إلى ان السبب الرئيسي لتحصيل الرسوم هو محدودية الميزانية التشغيلية للقنصلية التي لم تتجاوز ألفين وخمسمائة دولار شهرياً.. مبيناً أن هذا المبلغ لا يغطي تسديد فواتير استهلاك الكهرباء في القنصلية بالإضافة إلى (84) موظف يمني في القنصلية.. مؤكداً بان القنصلية تستخدم الايرادات من تلك الرسوم بدفع رواتب الموظفين مواجهة حجم العمل الكبير وتدفق مئات الآلاف عليها من طالبي الخدمة. وفيما يتعلق بالدخل القنصلي قال العياشي انه يعتبر إيراد عام من إيرادات الدولة يتم تحصيله بصورة منتظمة وشهرية للجهات المعنية بالداخل المتمثلة في مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية ومصلحة الضرائب وبشكل دقيق بحيث لا يتم اقتطاع ريال واحد منه.. مشددا على ضرورة تخصيص نسبة من الدخل للقنصلية لكي تستطيع القنصلية الوفاء بواجباتها تجاه المغتربين اليمنيين ومعالجة الكثير من القضايا والمشاكل والصعوبات التي تواجههم. بعثة ايرادية وذكر السفير علي العياشي ان القنصلية اليمنية بجدة تعتبر من اكبر البعثات والمؤسسات الايرادية في الخارج التي ترفد الخزينة العامة للدولة, غير انه تحدث عن الكثير من المشاكل والصعوبات التي تعترض عمل القنصلية.. موضحا ان من أهم المشاكل التي تواجهها القنصلية هو افتقارها للكثير من المتطلبات ومحدودية الميزانية التشغيلية في ظل الضغط الشديد الذي تواجهه القنصلية لمتابعة شؤون المرحلين اليمنيين من السعودية ولمواجهة حجم العمل الكبير وتدفق مئات الآلاف عليها من طالبي الخدمة.
