استخدمت الشرطة الأوكرانية الغاز المسيل للدموع عندما حاول المحتجون على قرار الحكومة بتعليق العمل على عقد اتفاقية التعاون مع الاتحاد الأوروبي، اقتحام مبنى مجلس الوزراء وسط كييف مساء يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني. وأفادت وكالة الأنباء "أونيان" الأوكرانية أن ما لا يقل عن 20 ألف شخص من انصار تكامل اوكرانيا مع الاتحاد الاوروبي تجمعوا في ساحة أوروبا بوسط كييف يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني مطالبين الحكومة الأوكرانية بتوقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. من جانبه أعلن النائب عن حزب "باتكيفشينا" (الوطن) المعارض أن عدد المتظاهرين في وسط كييف وصل إلى 100 ألف. ومن المطالب التي رفعها المتظاهرون سحب الثقة من الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش وإقالة حكومة نيقولاي آزاروف التي قررت تعليق العمل على عقد اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. كما نظم أنصار التكامل الأوروبي تظاهرات مماثلة في عدد من المدن الأخرى منها دنيبروبيتروفسك وأوديسا ولفوف وغيرها، ويعد المشاركون فيها بالمئات. في الوقت ذاته احتشد حوالي ثلاثة آلاف شخص في وسط مدينة سيمفيروبول في شبه جزيرة القرم بجنوب أوكرانيا تأييدا لقرار الحكومة، مطالبين بتعزيز العلاقات مع روسيا. وأكدت وكالة الأنباء "نوفوستي" أن معظم المتظاهرين ينتمون إلى حزب الأقاليم الحاكم في البلاد. وشدد بعض الخطباء في فعالية سيمفيروبل على أن توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى تقليص التعاون الاقتصادي مع روسيا، الأمر الذي ستترتب عنه زيادة مستوى البطالة، لأن عددا من المصانع الموجودة في القرم تصدر عادة منتوجاتها إلى روسيا. المصدر: وكالات، RT