قال البيت الابيض يوم الثلاثاء إنه يعارض مسعى جديدا من جانب بعض اعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي لفرض عقوبات جديدة على إيران حتى إذا كانت تلك العقوبات ستبقى مجمدة لشهور. ويناقش بعض اعضاء المجلس فكرة فرض عقوبات جديدة على إيران على ألا يبدأ سريانها قبل ستة اشهر أو إذا خرقت طهران بنود اتفاق تم التوصل اليه قبل عشرة ايام يهدف إلى محاولة احتواء برنامجها النووي. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض إن العقوبات المؤجلة غير مقبولة ايضا. واضاف قائلا للصحفيين "لو فرضنا عقوبات الآن حتى ولو كانت مؤجلة وفقا لما تم بحثه فإن الإيرانيين وربما شركائنا الدوليين سينظرون إلينا على اننا دخلنا المفاوضات ونحن نضمر سوء النية." ويحث مسؤولو الادارة المشرعين على عدم السير قدما في حزمة عقوبات قائلين ان ذلك يثير خطر استعداء إيران والدول الاخرى المشاركة في المحادثات بجعل واشنطن تبدو كأنها تتصرف بنية غير صادقة. لكن مشرعين كثيرين ينظرون بعين الريبة الى الاتفاق الذي ابرم في جنيف بين إيران ومجموعة دول (خمسة زائد واحد) التي تضم الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ويصرون على انه يجب على واشنطن ان تكثف الضغط على طهران بفرض المزيد من العقوبات. وقال كارني إن ادارة الرئيس باراك أوباما قلقة من ان اي عقوبات جديدة يفرضها الكونجرس قد تعمل على تقويض البنيان الاساسي لبرنامج العقوبات. ومضى قائلا "اقرار اي عقوبات جديدة الآن سيقوض حلا سلميا لهذه المسألة." ومن المقرر ان تطلع ويندي شيرمان وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية والتي رأست وفد التفاوض الأمريكي في محادثات جنيف مجلس النواب بكامله على أحدث التطورات في جلسة مغلقة صباح الاربعاء. وترفض إيران اتهامات بانها تسعى سرا الى تطوير قدرات لانتاج اسلحة نووية وتقول إن تخصيب اليورانيوم مخصص للاغراض المدنية. وقال معانون بالكونجرس إن من المبكر جدا معرفة هل سيتم ادراج حزمة لعقوبات على إيران في تشريع قائم بذاته او كتعديل على مشروع قانون مثل مشروع مخصصات الدفاع الذي يدرسه حاليا مجلس الشيوخ. ولم يتضح أيضا المدى الذي قد يذهب اليه اي تشريع في مجلس الشيوخ حيث يسيطر اعضاء الحزب الديمقراطي الذي ينتمي اليه أوباما على غالبية الاصوات