أكدت الندوة العلمية التي نظمتها الهيئة اليمنية للمواصفات بصنعاء "الجودة الغذائية والصحية لمنتجات الالبان" على قيام الشركات الوطنية بتصنيع منتجات الالبان من الحليب الكامل بدهن الحليب مثل منتجات «الحليب السائل- الزبادي- الحقين» واوصى المشاركون بالندوة ان تلتزم الشركات المصنعة المحلية والمستوردة بتسويق منتجات الالبان ببطاقة بيانات واضحة ومطابقة للمواصفات القياسية المعتمدة حسب ما تحدده الهيئة. واوصى المشاركون في الندوة العلمية على ضرورة تحسين الجودة الصحية الغذائية لمنتجات الالبان الوطنية من خلال إضافة بكتيريا البروبيتك المادة الداعمة الحيوية. وحث المشاركون بالندوة على تعزيز العلاقة مع الجهات الأكاديمية ومشاركة القطاع الخاص والجهات ذات العلاقة في دعم الدراسات العلمية لتطوير صناعة الالبان. وأكدوا في توصياتهم على على اعداد لائحة تنظم إمكانية السماح بإنتاج وتسويق منتجات الالبان في الدهن النباتي بما يحفظ حقوق المستهلك طبقاً للإجراءات الإدارية والفنية للهيئة خلال اقرب فرصة ممكنة. ودعو الى ضرورة تبني كل الأطراف تعزيز مشاريع وبرامج توعية للمستهلك حول الالبان ومنتجاتها.و تبني اقامة الندوات والفعاليات العلمية للتواصل بين القطاع الخاص والهيئة والجهات الأكاديمية. وحثوا الحكومة على منح الأولوية لدعم مزارع الالبان المحلية والجمعيات التعاونية المنتجة للألبان عبر ادوات الدعم الممكنة مع الزامهم بتطبيق المواصفات الخاصة بإنتاج وتصنيع الالبان. صحيفة 26سبتمبرنت التقت بعدد من المهتمين بهذا المجال واقتصاديين ورجال اعمال اليمنيين المشاركين في الندوة حيث تحدث في البداية مدير عام الهيئة اليمنية للمواصفات وليد عبدالرحمن عثمان مدير قائلا:"إن الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة هيئة علمية بحسب ما صنفها القانون رقم 44 لسنة 9991م الخاص بالمواصفات والمقاييس وضبط الجودة وفتح الافاق العلمية وتعزيز قنوات التواصل مع القطاع الاكاديمي كان ولا يزال من اولوياتنا في الهيئة على كافة المجالات وعقد الندوة العملية هذه ترجمة لذلك. واضاف ان اهتمام الهيئة بقطاع الالبان نابع من حرصنا على الاهتمام بتحقيق اهداف الهيئة وتطبيق المواصفات القياسية ولما له من اهمية في حماية صحة وسلامة المستهلك ودعم الاقتصاد الوطني وتعزيز قدرات المنتجين الوطنيين. القياسية. من جهته رجل الاعمال محمد علوان الذهب مدير مصنع يماني للالبان قال : لايمكن تحقيق نهضة صناعية دون شراكة حقيقية بين اطراف العمل الثلاثة وان انعقاد مثل هذه الندوة العلمية يمثل خطوة جيدة على طريق تعميق الشراكة بين القطاع الخاص والحكومة واضاف الذهب:ان المنتجات اليمنية للالبان تملك قدرة المنافسة حتى بعد انظمام اليمن الى منظمة التجارة العالمية ولدينا مشاركة فاعلة في الاسواق الخارجية من خلال تصدير بعض المنتجات الغذائية اليمنية اليها وخصوصا في دول الجوار وبالتالي فإننا ندعوا كافة المواطنين الى الاقبال لشراء المنتجات الوطنية لانهم بذلك يدعمون نهضة الاقتصاد الوطني ويشجعون المؤسسات الصناعية والانتاجية لتحقق المزيد من التنمية والتطوير في مجال الانتاج الصناعي الذي يمثل العمود الفقري لتحقيق نهضة اقتصادية تساهم في امتصاص البطالة وتخدم التنمية الشاملة في بلادنا مشيراً الى ان انضمام اليمن الى منظمة التجارة العالمية اذا ما احسنا استغلاله واستغلال المزايا الممنوحة لليمن فإننا فعلاً سنساعد انفسنا على تلافي اي نتائج سلبية نتيجة انظمام اليمن الى هذه المنظمة كما اننا سنجد الاسواق الخارجية مفتوحة لمنتجاتنا التجارية أكثر مما كان سابقا قبل الانضمام واكد رجل الاعمال الذهب ان التنافس الشريف في السوق المحلية يزيد من جودة الانتاج لمختلف السلع الغذائية. واوضح الذهب ان مصنع يماني لانتاج الالبان في اليمن الذي تأسس اواخر ثمانينات القرن الماضي لن تسجل علية اية مخالفة لمنتجاتنا من الالبان واصبحنا نحوز على ثقة المستهلك والحمد لله. من جهته قال عبدالرحمن سعيد ثابت مدير الجودة لشركة الالبان والاغذية احدى شركات مجموعة هائل سعيد انعم ان الشركة تعمل في مجال انتاج الالبان منذ اكثر من ربع قرن وننتج الالبان المتخمرة الزبادي والحقين والحليب المركز وحليب بنهكة الموز واضاف نحن مدركين تماماً لمتطلبات انضمام اليمن الى منظمة التجارة العالمية والتحدي البارز في هذا الجانب هو ان السوق سيكون مفتوحاً للمنتجات المنافسة في مجال الاستيراد والتصدير معا مشيراً الى ان السوق المحلية تعاني من الاغراق للسلع الغذائية المهربة وان مثل هذا الانضمام سيتيح لنا فرصة لعملية التصدير طالما ونحن ملتزمون بمنتجات ذو جودة عالية ونحن حاصلين على شهادة الايزوا والتي تعني تحقيق الجودة الشاملة نحن ايضا كشركة لانتاج الالبان قامت مؤخراً بتحسين تجويد منتجاتها. ولفت مدير الجودة عبدالرحمن سعيد ثابت ان عقدة الاجنبي في السوق اليمنية هي التحدي الاكبر لاننا نلاحظ الاقبال على شراء السلع الاجنبية حتى ولو كانت رديئة ونحن ندعو الى التخلص من هذه العقدة وشراء المنتجات الوطنية وفي ظل هذه الظروف الصعبة نحن نصدر منتجاتنا من الالبان الى دول الخليج والى الولاياتالمتحدةالامريكية ونصدر الى دول القرن الافريقي. من جانبه تحدث نائب مدير عام هيئة المواصفات المهندس ابراهيم الحشف قائلا: إن الرسالة التي تود ان توصلها الى المستهلكين هي ان بلادنا بدأت بمواكبة الوفاء بمتطلبات الانضمام الى منظمة التجارة العالمية وان الدول الاعضاء في المنظمة تعمل على رفع جوادة المنتجات في اسواقها بحيث انها تنعكس على منتجات الالبان وبالتالي فإن منافسة الجودة بين المنتجين في البلدان الاعضاء في المنظمة هي الخيار الوحيد المتاح للجميع. واضاف الحشف: انه ينبغي على كل المنتجين في اليمن ان يكونوا على مستوى هذا التحدي ورفع مستوى الجودة لمنتجاتهم الغذائية حتى نستطيع المنافسة في السوق المحلي مشيراً الى ان الحكومة اليمنية ستقدم كل العون لكل المنتجين المحليين وتوفير الحماية الكاملة لمنتجاتهم اذا ما التزموا من جانبهم بالمواصفات. منوهاً الى ان انضمام اليمن الى المنظمة سيساعد المنتجين في اليمن على زيادة صادراتهم الى الاسواق الاقليمية والدولية.
الى ذلك قالت امل المقطري مختصة مواصفات المنتجات الغذائية بالهيئة اليمنية للمواصفات عادة يتم اعداد المواصفات الغذائية عبر اللجان الوطنية وتشكل هذه اللجان من الجهات ذات العلاقة وتهدف الندوة العلمية الى التوعية بأهمية جودة المنتجات الغذائية الوطنية وتوعية المستهلكين بما يخص منتجات الالبان وخصوصاً ان معظم منتجاتنا للالبان هي من دهن نباتي والمطلوب ان تكون من دهن الحليب والمستهلك عادة لا يملك فكرة عن مكونات منتجات الحليب ونحن في هذه الندوة اردنا ان نسلط الضوء على ذلك. الى ذلك قال يحيى علي الضبعي مدير فرع الهيئة محافظة ذمار:ان انضمام اليمن الى منظمة التجارة العالمية يعد حدثاً تاريخياً في مجال التجارة والاقتصاد في اليمن وهي خطوة نوعية ستأتي بثمارعلى المديين القريب والبعيد في مجال تطوير وتنمية الجانب التجاري والاقتصادي والصناعي في بلادنا واضاف الضبعي وينبغي بالتالي تيهئة السوق اليمني والتجارة الداخلية في اليمن من خلال تطوير التشريعات وتهيئة بيئة مناسبة للاستثمار وخلق المناخات المناسبة لاستقطاب الرأس المال الاجنبي والمحلي لا فتاً الى ان فرع الهيئة اليمنية للمواصفات في محافظة ذمار قطع شوطاً كبيراً في مجال الرقابة والزام المنشئات الانتاجية للمواد الغذائية وفي مقدمتها منشئات انتاج الحليب الالتزام الصارم بالمواصفات الخاصة بالانظمة الفنية واتت ثمارها في انتاج سلع غذائية بجودة عالية. كما نهيب من خلالكم بكافة المصنعين والمنتجين بالالتزام وبإنتاج سلغ غذائية قادرة على المنافسة في السوق المحلية لان ذلك سيؤدي اولاً الى الحفاظ على سلامة المستهلك وثانياً لزيادة القدرة على الجانب التنافسي وخصوصاً بعد انضمام اليمن لمنظمة التجارة العالمية. اما الاخ وليد النجار احد المشاركين في الندوة فقال: اقامة هذه الندوة هو بهدف مساعدة المنتجين والمصنعين المحليين للالبان في اليمن حتى يتمكنوا من تجاوز تحديات مرحلة انضمام اليمن الى منظمة التجارة العالمية واضاف وليد النجار، كما ان مثل هذه الندوة تأتي ترجمة عملية للشراكة القائمة بين الحكومة ممثلة بالهيئة اليمنية للمواصفات والقطاع الانتاجي الخاص في اليمن ومساعدته في انتاج سلع غذائية ذات جودة عالية مشيراً الى انه ينبغي على كافة المنتجين في اليمن الالتزام بكل مواصفات الجودة لمنتجاتهم الغذائية وذلك من اجل امتلاك قدرة المنافسة الحقيقية في السوق المحلية بعد انظمام اليمن الى منظمة التجارة العالمية واكد النجار ان جودة المنتج مرهوناً بمستوى التزام اصحاب المنشئات الانتاجية بالمواصفات وكذلك هو الامر ينطبق في نسبة زيادة اقبال المستهلكين على شراء السلع الغذائية الوطنية من جانبه قال عبدالرحمن الشرعبي احد المشاركين في الندوة: اشكر قيادة الهيئة اليمنية للمواصفات ممثلة بالاخ وليد عثمان مدير عام الهيئة لاقامة مثل هذه الندوة العلمية التي ضمت نخبة من رجال اعمال وباحثين واكاديميين في المجال الاقتصادي من اجل الوقوف امام مرحلة ما بعد انضمام اليمن الى منظمة التجارة العالمية واضاف وبالتالي نتمنى على الجهات ذات العلاقة الالتزام بتطبيق كل توصيات هذه الندوة العلمية. من جانبه قال المهندس حميد مجلي مدير فرع هيئة المواصفات بالحديدة ان الندوة العلمية مثلت قفزة نوعية ومبادرة شجاعة من قبل الهيئة اليمنية للمواصفات وتهدف الى وضع الحلول المناسبة لمواجهة تحديات مرحلة ما بعد انضمام اليمن الى منظمة التجارة العالمية واضاف مجلي ولا ريب ان التزام المصنعين والمنتجين المحليين بالمواصفات هو الضمانة الوحيدة لهم في تحسين مستوى منتجاتهم لمنافسة السلع الغذائية المستوردة الى السوق المحلية مؤكداً على اهمية تطبيق توصيات الندوة العلمية على ارض الواقع من اجل تجاوز اية تحديات لمرحلة ما بعد انضمام اليمن الى منظمة التجارة العالمية.