عبر عضو مؤتمر الحوار الوطني الشيخ صلاح باتيس عن أسفه للأحداث التي رافقت ما أسميت بالهبة الشعبية التي شهدتها محافظة حضرموت أمس وقال " إن تلك الأحداث وقعت من قبل عناصر طامعين يتربصون بأمن ومقدرات حضرموت ويريدون أن يركبوا هذه الموجة وأن يحرفوا مسار الهبة باتجاه آخر لتفجير الأوضاع وتحويلها إلى موجة عنف مع قوات الجيش والأمن ومؤسسات الدولة واقتحامها والاعتداء على أبناء المحافظات الأخرى الآمنين, وقد وقف لأولئك الطامعين أبناء حضرموت وقفة رجل واحد لأن أبناء حضرموت بكل مكوناتهم وقبائلهم قد حددوا هدف الهبة وطبيعتها ورفضوا واستنكروا مثل هذه الأعمال". وأشار باتيس في تصريح خاص ل" 26 سبتمبرنت " إلى أن الهبة التي شهدتها حضرموت كانت سلمية وحقوقية ومنضبطة ولا يمكن أن تخرج أبدا عن المسار الأخلاقي والقيمي ولن يعطي أبناء حضرموت فرصة لمن يريد أن يستثمر معاناتهم أو يستخدم هذه الفعالية لتحقيق أهداف تدميرية لا سمح الله. ونفى أن يكون من شاركوا في الهبة هدفوا للسيطرة على محافظة حضرموت أو مؤسساتها الحكومية, وقال " الهدف كان المطالبة بالإنصاف فيما تعرض له شيخ قبيلة الحموم سعد بن حبريش العليي ومرافقيه وتقديم الجناة للعدالة, وإعطاء حضرموت حقها الكامل في إدارة شؤونها من خلال الكفاءات من أبنائها لأنها تدار من قبل أياد لا تريد لحضرموت الخير ولا تريد إحداث شيء من التغيير الذي يأمله الناس". وأشاد باتيس بالأجهزة العسكرية والأمنية لتعاملها بحكمة مع المشاركين في الفعالية وقال " لولا تعاون أبناء القوات المسلحة والأمن لكانت حدثت كارثة", ودعا الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية إلى سرعة التجاوب مع مطالب أبناء حضرموت ومكافأتهم على إفشالهم لكل المخططات التي أرادت أن تستخدم حضرموت لضرب المشروع الوطني الكبير وإفشال التحول السياسي في البلاد وإفشال مؤتمر الحوار الوطني وقال " لقد وقف أبناء حضرموت جميعا ضد هذه المشاريع واثبتوا للجميع أنهم دائما ينتصرون للحق ولا يمكن أن يكونوا في صف الظالم أو يقبلوا بالظلم بعد اليوم ".