قالت وكالة أنباء البحرين، إن محكمة فى المملكة قضت بالسجن 15 عامًا على خمسة أشخاص فى هجومين بقنبلتين بدائيتى الصنع، انفجرت إحداهما خلال سباق فورمولا 1 للسيارات. وأضافت الوكالة، أن المتهمين اعترفوا بأنهم وراء التفجيرين، لكن ناشطًا يتابع هذه النوعية من القضايا، قال إنهم نفوا صلتهم بالهجومين اللذين دمرا عدة سيارات، لكن دون التسبب فى إصابات، وحوكم اثنان من المدعى عليهم غيابيًا. وتواجه البحرين، اضطرابات سياسية منذ احتجاجات عام 2011 تقودها الأغلبية الشيعية، التى تطالب بلعب دور أكبر فى إدارة المملكة، التى تحكمها أسرة آل خليفة السنية. وقال محمد المسقطى، رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان، إن المتهمين أبلغوا المحكمة بأنهم اعترفوا خلال الاستجواب تحت التعذيب. ولم يتسن الاتصال بمسئولين للتعليق، لكن السلطات كانت قد قالت فيما سبق إن التعذيب ليس من سياسة الحكومة، وأورد تقرير لجنة تحقيق رأسها شريف بسيونى المحامى المتخصص فى حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، تفاصيل عن استخدام القوة المفرطة على نطاق واسع، بما فى ذلك انتزاع اعترافات تحت التعذيب، وأوصت اللجنة باتخاذ إجراءات لوقفها. وتقول حكومة البحرين، إنها اتخذت خطوات للقضاء على العنف الذى قد تلجأ إليه الشرطة، وذلك من خلال إنهاء خدمة المسئولين عن مثل هذه الوقائع، وتركيب كاميرات فى مراكز الشرطة لمراقبة الانتهاكات، لكن نشطاء يقولون إن الانتهاكات لا تزال مستمرة. ونجحت السلطات فى إخماد مظاهرات عام 2011 لكن مازالت هناك احتجاجات واشتباكات على نطاق محدود، كما زادت التفجيرات منذ منتصف عام 2012، وقتل شرطى على الأقل، وأصيب سبعة من قوات الأمن فى انفجارات فى الأشهر القليلة الماضية. ويشكو شيعة البحرين، من التمييز فى مجالات مثل التوظيف، والخدمات العامة، وهو ما تنفيه الحكومة، وفشلت محادثات بين الحكومة، والمعارضة فى إنهاء الأزمة السياسية.