أقرت وزارة الأوقاف والإرشاد اليوم مشروع ميثاق العمل الدعوي والإرشادي من خلال لجنة دعت اليها وزارة الأوقاف عدد من العلماء والدعاة من مختلف الأطياف وفي ختام اللقاء بارك العلماء والدعاة مخرجات الحوار الوطني الذي تم إقراره اليوم وباركوا جهود الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لبناء يمن جديد . ويتضمن مشروع ميثاق العمل الدعوي والإرشادي الذي سيقدم خلال اللقاء ألتشاوري للعلماء والدعاة مطلع فبراير المقبل العديد من الضوابط والمرتكزات الهامة من أهمها الالتزام بمرجعية الكتاب والسنة النبوية وإجماع الأمة وتعميق شمولية الإسلام لكل نواحي الحياة وجوانبها واحترام المذاهب الاسلامية السائدة في البلاد باعتبارها مدارس اسلامية والانطلاق في العمل الدعوي والارشادي من تقوى الله تعالى وطاعته والاخلاص له واعتماد المبادئ الاساسية السليمة للخطاب الإسلامي المنطلقة من المنهج القرآني والسنة النبوية المتمثل في الدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي احسن. كما تناول مشروع الميثاق الدعوي الدعوة الى تجنيب المساجد والميادين الدعوة المختلفة الصراعات الفكرية والتبعيات الفئوية والطائفية والحزبية والتزام مبدأ التيسير والترغيب والتسامح ونبذ التعصب والتشدد والكراهية والحرص على تقوية النسيج الاجتماعي والقبول بالاخر واحترامه مالم يخرج عن الثوابت المعتبرة شرعاً ، والارتقاء بالخطاب الدعوي والإرشادي بعيداً عن المؤثرات والتسامي به عن التسييس والاغراض والتشهير والاعتماد على المنهج النبوي والقيام بواجب النصح والامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة وفقاً للضوابط الشرعية . وشدد العلماء والدعاة في مشروع الميثاق الدعوي على ضرورة تبني الخطاب الاسلامي للوسائل الارشادية التي تهدف الى جمع الكلمة ووحدة الصف بين ابناء الوطن الواحد والنأي به عن كل ما يثير الفتن والفرقة والنزاع والتناحر بين أطياف المجتمع وشرائحه المختلفة وتجسيد منهج الوسطية والاعتدال الذي تقوم عليه وتنطلق منه الرسالة الدعوية الإرشادية ومواجهة مظاهر الخروج عن هذا المنهج افراطاً وتفريطاً بشكل فاعل. واكد المشروع على العمل على توثيق العلاقة بين الراعي والرعية (الحاكم والمحكوم ) ووجوب طاعة ولي الامر بالمعروف والنصح له بالطرق المشروعة ونشر روابط ومعاني الالفة والمحبة بما يحفظ الجماعة ويعزز الوحدة والانتماء للدين والوطن وغرس محبة آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته وعدم الخوض فيما جرى بينهم .