لملس وأومتزجت يبحثان تحضيرات المؤتمر الاقتصادي بالعاصمة عدن    محافظ شبوة يثمن دور منظمات المجتمع المدني بمسار التنمية    مدينة الحب والسلام (تعز)    توافد جماهيري حاشد الى ساحات الاحتفال بالمولد النبوي بصنعاء والمحافظات (صور)    المنتخب الوطني للشباب يتأهل لنصف نهائي كأس الخليج    سريع يعلن استهداف مطار إسرائيلي    الكثيري يطَّلع على سير عمل المؤسسة العامة للطرق والجسور بالعاصمة عدن    يلومون الجمل والحق ع الجمال    منها 297 حالة قتل.. اللجنة الوطنية توثق أكثر من 3,003 حالة انتهاك خلال عام    وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان يهنئان الرئيس المشاط بذكرى المولد النبوي    مصر... لا تموت: وصية الخلود من قلب التاريخ    وفاة وإصابة 13 شخصا بصواعق رعدية في محافظتي عمران وحجة    مساعدات إماراتية جديدة لمتضرري السيول بالساحل الغربي    الرئيس الزُبيدي يودّع طلاب المنحة الدراسية إلى أبوظبي ويحثهم على التميز العلمي    مصدر مسؤول ينفي تحرك قوة مسلحة لمنطقة العكدة    تراجع طفيف في الاسعار بعدن رغم تحسن قيمة العملة الوطنية    بدء صرف معاش شهر إبريل 2021 للمتقاعدين المدنيين    الصقر والرشيد يفتتحان ربع نهائي بطولة بيسان الكروية    رغم رفض 100 مليون يورو.. ليفاندوفسكي يوارب باب الدوري السعودي    نائب وزير الشباب يبارك تأهل منتخب الشباب إلى نصف نهائي بطولة الخليج    السنباني يبتهج بتاهل الشباب ويبحث عن دعم رجال الاعمال    كهرباء عدن ترفع عدد ساعات الانطفاء والمواطن ينتظر    إيطاليا.. عمال موانئ يتوعدون بإغلاقها إذا اعترضت "إسرائيل" "أسطول الصمود"    اتساع نطاق العمليات البحرية اليمنية في البحر الأحمر    الذهب والفضة يتراجعان    زلزال بقوة 5.9 درجة يضرب شمال غرب الأرجنتين.    العثور على برج قتالي قديم يعود إلى العصور الوسطى في جبال إنغوشيتيا الروسية    رسميا .. الاعلان عن اغلاق اسواق القات في العاصمة عدن    نفحات إيمانية من سيرة المصطفى في يوم مولده الشريف    فعالية لجامعة العلوم الرقمية بصنعاء بذكرى المولد النبوي الشريف    حل طبيعي .. شاي أعشاب يثبت فعاليته في السيطرة على سكر الدم    بلقيس تعلن عودتها الوشيكة الى عدن    لايف تختتم تنفيذ مشروع العودة إلى المدارس تختتم تنفيذ مشروع العودة إلى المدارس    التكدس في عدن وإهمال الريف.. معادلة الخلل التنموي    علي ناصر محمد: من حوض دماء 13 يناير إلى أحضان الحوثيين    الحديدة والساحل الغربي: بين التحرير والمناورات الإقليمية    مقتل مواطن برصاص مجهولين في إب    انهض ايها الجبل    الأمم المتحدة تكشف عن اعتقال موظفين جدد وصنعاء تشدد على الالتزام بمبادئ العمل الإنساني    وكالة: فرنسا تسعى لاعتقال الأسد و6 مسؤولين كبار سابقين    لم تعجب الطلاب لأنك شيبة ..!    ذمار.. القبض على امرأة سرقت أقراط طالبات صغيرات    تحذيرات من تزايد وفيات الحصبة والكوليرا بتعز    بدعم سعودي.. افتتاح محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي في مأرب    اليمن تتأهل لنصف نهائي كأس الخليج للشباب بعد الفوز على الكويت    بلا حدود تسجل آلاف الإصابات بالإسهال المائي في إب والحديدة وتحذر من تفشي المرض    1749 حالة استقبلها المخيم الطبي المجاني بمجمع بني حوات    منتخبنا الوطني للشباب يتأهل لنصف نهائي كأس الخليج    الشاعر الدكتور محمد الشميري: الوصول لا يحتاج إلى قدمين    رسول للعالمين    البرقية التي لم يعلن عنها    اكتشاف يعيد فهم ممارسات طب الأسنان القديم    تطوير سماعة ذكية تكشف أمراض القلب في 15 ثانية    الأمم المتحدة تعلن إحصائية للاجئين وطالبي اللجوء اليمنيين في الأردن    على هامش الذكرى.. إشهار كتاب "ثوار في رحاب الله" وزارة الثقافة وهيئة الكتاب تُحييان الذكرى ال26 لرحيل الشاعر الكبير عبدالله البردوني    بشرى النبوة    الرئيس الأمريكي كارتر يزور الصحفي بن سميط في منزلة بشبام    يا سر الوجود.. لولاك ما كان قدرٌ ولا إسراءٌ ولا دنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر... لا تموت: وصية الخلود من قلب التاريخ
نشر في شبوه برس يوم 04 - 09 - 2025

في صمت المعابد المهيبة، حيث يحكي كل حجر ملحمة من ملاحم العظمة، جلس رمسيس الثاني، ملك الملوك، ليُنطق ابنه ووريث عرشه، مرنبتاح، بأعظم وصية يمكن أن تنتقل من ملك إلى خليفته. لم تكن وصية ذهبًا أو سلطةً زائلة، بل كانت إعلانًا خالدًا عن حقيقة كونية: "مصر... لا تموت".

هذه العبارة ليست مجرد شعار، بل هي جوهر وجود وُلد من رحم الجغرافيا والتاريخ والإيمان. إنها القاعدة الصلبة التي بُنيت عليها أعرق حضارة عرفها الإنسان.

"أنت يا ملك كيميت (مصر) القادم، اعرف أنك ورثت عن أجدادك مملكة عظيمة لا تغيب عنها الشمس أبداً..."

هنا، يضع الملك العظيم ابنه أمام حقيقة الإرث. فالمملكة التي يتسلمها ليست أرضًا فحسب، بل هي "مملكة عظيمة" بكل ما تحمله الكلمة من معنى: حضارة شامخة، وعلمًا نيرًا، وفنًا رفيعًا، وقيمًا إنسانية سامية. وهي "لا تغيب عنها الشمس"، فهي ليست مجرد مكان على الخريطة، بل هي مركز إشعاع دائم للثقافة والمعرفة، نورها ذاتي ينبع من قدسية أرضها ومجد شعبها.

"... فهي أرض الإله المقدسة، التي جعلها نوراً للعالم..."

يكشف رمسيس الثاني عن المصدر الحقيقي لقوة مصر وخلودها. فهي "أرض الإله المقدسة"، مُباركة، محفوظة بمشيئة إلهية. هذه القدسية هي التي جعلتها "نورًا للعالم"، منارة تهتدي بها الإنسانية في ظلمات الجهل والظلام. مصر لم تكن يومًا دولة عادية؛ لقد كانت ومازالت فكرة سامية، وهدية للبشرية جمعاء.

"... ولا يرضي الإله أن تموت أرضه أبداَ. حافظ عليها من أعدائها، كما حافظ عليها أجدادك من قبل."

هذه هي الصيغة الأمرية في الوصية، وهي المسؤولية المقدسة. الخلود ليس حتميةً ميكانيكية، بل هو وعد إلهي يقابله واجب إنساني. الخلود يحتاج إلى "حراس"، إلى رجال ونساء يُعيدون تأكيد هذا العهد جيلاً بعد جيل. الحماية هنا ليست للحدود فحسب، بل للهوية، للثقافة، للروح المصرية الأصيلة التي صمدت أمام غزوات الطامعين وعبث الجاهلين عبر آلاف السنين.

مصر...أرض لا تموت. وشعب...لا يندثر. نورها... قد يخفت ولكنه لا يظلم أبداً.

هذه هي الحقيقة المُطلقة. قد تمر على مصر فترات يُخيّم فيها الظلام، وتتعرض فيها لظروف قاسية، "فيخفت نورها"، لكنه، وكما تؤكد الوصية، "لا يظلم أبداً". النور الخافت قادر على الاستعادة والاشتعال مرة أخرى، لأنه نور نابع من قلب أبدي لا يعرف الانطفاء. والشعب المصري، بصموده الأسطوري وحكمته التي اكتسبها من طول التاريخ، هو وقود هذا النور الدائم. هو شعب "لا يندثر"، يحمل في جيناته ذاكرة الأجداد وإرادة الحياة.

لذلك، نحن اليوم لسنا فقط ورثةَ أرض، بل ورثةُ وصية خلود. مهمتنا أن نكون "حراس الهوية" الحقيقيين، وأن نثبت أننا "نجباء مصر" الذين حافظوا على العهد. أن نحمل راية العلم، والفن، والأخلاق، والقوة التي تليق بأرض لا تموت.

فكما قال رمسيس من آلاف السنين، وتأكد عبر العصور: مصر باقية، ومصر دائمة، ومصر... لا تموت.

#حراس_الهوية
#نجباء_مصر
#Egypt


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.