قال الناشط السياسي الحضرمي "علي بن شملان" في تغريدتين على منصة إكس اطلع عليها محرر شبوة برس، إن هناك مخططاً منظماً يهدف إلى نزع لقب "الشيخ" وختمه من جذور الهوية الحضرمية، وفرض شيوخ مرسخين بدعم حكومي ورواتب رسمية، في محاولة لطمس العادات والتقاليد الحضرية وإحلال نماذج قبائلية مستوردة على المجتمع الحضري. أوضح بن شملان أن الظاهرة تفاقمت بعد الوحدة، حين نقل نظام صنعاء ما وصفه بكل ما هو سيئ من عادات وتقاليد يمنية إلى حضرموت، وحوّل ألقاباً محلية ذات دلالات اجتماعية مثل "المقدم" و "الحكم" إلى ألقاب مستوردة تجسّد تراجعاً في احترام الخصوصية الحضرمية، معتبراً أن هذا الانزلاق يكشف ضعف دولة القانون وغياب الضبط المؤسساتي.
وأضاف أن محاولات الاستبدال هذه لا تقف عند حدود الألقاب، بل تتعداها إلى مستوى احتقار أبناء الحضارم ووصفهم بألفاظ دونية مستوردة، مستنكراً تهكم بعض القيادات والأطراف عليهم ووصمهم بألقاب مسيئة مثل "أصحاب شارع الدلة"، و (عبيد) في وقتٍ هم أصحاب الأرض والحاضنة الحقيقية لكل إنجاز يتحقق على أرض حضرموت.
ويرى بن شملان أن النتيجة المنطقية لهذه السياسات هي إضعاف النسيج الاجتماعي وإشاعة الاحتقان، لأن من تُسلب هويته يُفقد رغبته في الانخراط بالمشروع العام، وبالتالي تصبح المحافظة عرضة للمزايدات والتوظيف السياسي على حساب مصلحة السكان وكرامتهم.
في ختام تغريداته خاطب بن شملان من يحاولون تهميش الحضارم بالقول إنهم أصحاب الأرض الحقيقيين، وهم من يحدد نجاح أي مشروع على أرض حضرموت، وختم بمقطع شعري يؤكد جذور الانتماء وصمود الحاضنة الشعبية: "يُنادونَني في السِلمِ يا اِبنَ زَبيبَةٍ وَعِندَ صِدامِ الخَيلِ يا اِبنَ الأَطايِب"