وقع يوم أمس الأربعاء حادثٌ مؤسف في جبال العَرْقوب، حيث احترقت إحدى الحافلات القادمة من المملكة العربية السعودية، وكانت تقلّ عددًا من المغتربين اليمنيين العائدين إلى أرض الوطن. وقد أدى الحادث إلى وقوع خسائر بشرية مؤلمة، في مشهدٍ مأساويٍ هزّ قلوب الجميع. إن هذا الحادث الأليم يجب أن يكون جرس إنذارٍ حقيقي يدفع الجميع لتحمّل المسؤولية، والبدء بخطواتٍ عملية لتجنّب تكرار مثل هذه المآسي مستقبلًا. ومن أبرز الحلول المقترحة تأسيس محطة طوارئ متكاملة في منطقة جبل العَرْقوب، لما تمثله من أهميةٍ كممرٍّ رئيسي تمرّ عبره مئات المركبات القادمة من وإلى المحافظات الجنوبية.
تضم هذه المحطة المقترحة:
سيارة إطفاء للتعامل السريع مع الحرائق.
سيارة إسعاف مجهزة لإنقاذ المصابين وتقديم الإسعافات الأولية.
رافعة إنقاذ لانتشال المركبات في الحوادث الجبلية.
فريق طوارئ مدرَّب يعمل على مدار الساعة.
إن إنشاء مثل هذه المحطة لا يتطلب موارد كبيرة، بقدر ما يحتاج إلى إرادة صادقة وتعاون بين الجهات المعنية والمجتمع المحلي. فحياة الناس أغلى من كل شيء، وأي تأخير في إنقاذها هو تقصير لا يُغتفر.
نسأل الله الرحمة للضحايا، والشفاء العاجل للمصابين، وأن يجعل من هذا الحادث الأليم نقطة انطلاق نحو وعيٍ مجتمعيٍ أكبر بضرورة الوقاية والاستعداد للطوارئ.