يمرس : السلطة المحلية في حضرموت: يجعلون من حضرموت بؤرة للصراع وسفك الدماء وتصفية الحسابات

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

السلطة المحلية في حضرموت: يجعلون من حضرموت بؤرة للصراع وسفك الدماء وتصفية الحسابات

شبوه برس نشر في شبوه برس يوم 02 - 10 - 2013

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وأشرف المرسلين سيدنا محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
أيها الأخوة المواطنون .. الأخوات المواطنات
يا أبناء قبائل ومشائخ وأعيان حضرموت .. أيها الشباب المخلصين الأوفياء في كل شبر من تراب حضرموت بالساحل والوادي والصحراء والأرخبيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شهدت محافظة حضرموت في هذه الأيام الأخيرة جملة من الأحداث المتسارعة والتي تستهدف أمن واستقرار المحافظة وسكينة أبنائها والقضاء على كل شيء جميل في حضرموت , حيث قامت مجموعة من العناصر المسلحة بمهاجمة واقتحام مبنى مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية وقيامها بعملية القتل لعدد من العسكريين المنتمين لقيادة المنطقة من أفراد وضباط وجرح عدد آخر منهم , بالإضافة إلى قيام مجموعة أخرى من تلك العناصر الإرهابية الاجرامية بمهاجمة والاعتداء على نقطة شرج بن طالب منطقة ميفع حجر ومقتل (4) من أفراد النقطة .
أيها الأخوة والأخوات
يا أبناء قبائل وشباب حضرموت :
أن كل ذلك إنما يعني الاستهداف المباشر والنيل من هذه المحافظة وأبناءها الخيرين الذين شهد لهم التاريخ , ومنذ غابر الأزمان بأنهم لا يؤمنون بأي شكل من أشكال العنف والتعدي على الآخرين ومهما تكن الظروف أو الاختلافات ولا يكنون في قلوبهم ذرة من الحقد للآخرين , بل على العكس من ذلك فهم المسالمون بطبيعتهم والمثقفون بسلوكهم والمعتدلون في أمور حياتهم , لكنهم ولن يرتضوا أبداً في أن تكون هذه المحافظة مسرحاً مفتوحاً لارتكاب المذابح والمجازر بحق أبناء المحافظة وسواهم وعلى هذه المساحة الطيبة الطاهرة من الوطن .
وإيماناً من السلطة المحلية محافظة حضرموت وحرصها على سلامة وأمن واستقرار هذه المحافظة وأبناءها فأنها تتوجه إلى كل الخيرين من أبناء المحافظة وعلى مستوى كل قبائل ومشائخ وأعيان وعلماء وشباب وندعوهم إلى التحلي بروح اليقظة وتوحيد صفهم وموقفهم للوقوف وبصلابة ضد أي اعتداء أو محاولة لتحويل حضرموت إلى بؤرة للصراع وسفك الدماء وتصفية الحسابات وهو الأمر الذي لا يمكن أن يرتضي به أبناء حضرموت .. ونشعر هنا بأن المسؤولية تتعاظم أمامنا لدرء تلك المخاطر وصد تلك المؤامرات التي تحاك ضد هذه المحافظة وأبناءها , ولأن الإخلال بأمن واستقرار هذه المحافظة سيؤثر دون شك على أمن واستقرار الوطن والذي بدوره سيؤثر تأثيراً سلبياً عن أمن واستقرار المنطقة برمتها .. وهذا يعني بأننا مطالبون اليوم جميعاً وأكثر من أي وقت مضى إلى وقفة وهبة جماهيرية شعارها ” حضرموت لن تكون كما يريدها الآخرين لكن كما يريدها أبناءها “
لذلك فالدفاع عن حضرموت ومصالح أبناءها تظل اليوم المهمة الرئيسية والبارزة التي ينبغي أن نلتف جميعاً حولها ونقدم من أجلها كل غالٍ ونفيس لتظل هذه المحافظة شامخة وصخرة تتحطم عليها كل المؤامرات والدسائس لذوي النفوس الرخيصة والمريضة .
أيها الأخوة والأخوات
يا أبناء محافظة حضرموت الأوفياء
أيها الشباب المخلصين والغيورين على حضرموت
يا قبائل ومشائخ وأعيان وعلماء حضرموت بالساحل والوادي والصحراء والأرخبيل
أنكم اليوم أمام تحد لإثبات أنكم لستم مع أي شكل من أشكال العنف والتطرف والغلو وضد تلك الأساليب الوحشية المنافية لقيم وأخلاقيات ديننا الإسلامي الحنيف والخارجة عن النظام والقانون وسلوك وعادات أبناء حضرموت المؤمنون بالاعتدال والوسطية والذين تهمهم مصلحة هذه المحافظة .
ولذا فأن من الواجب علينا اليوم وكل في إطار منطقته أن نسد كل الفجوات والمنافذ التي تجد من خلالها عناصر الإرهاب طريقاً سهلاً لتنفذ منها لتنفيذ عملياتها الإجرامية ضد أبناء مؤسساتنا العسكرية والأمنية علينا جميعاً الوقوف وبحزم في وجه هذه العناصر وعدم تمكينها من اختراق محافظتنا بهكذا موقف فأنه يمكن لنا تجنيب هذه المحافظة كل المخاطر والويلات , وليعيش ابناءها وينعموا بالأمن والاستقرار كأساس للتطور والإزهار وتحقيق التنمية الشاملة الهادفة رفع المستوى المعيشي لمواطني لمحافظة دون استثناء .
مرة أخرى ندعو الجميع إلى الاصطفاف وتوحيد الموقف لقطع دابر اولئك المتربصين بهذه المحافظة وتفويت الفرصة عليهم وعدم تمكينهم من النيل من هذه المحافظة .
نسأل الله التوفيق والسداد والأمن والاستقرار لكل أبناء محافظتنا .
الخلود لشهداء الوطن , ونسأل الله أن يتغمدهم بالرحمة والمغفرة ويسكنهم فسيح جناته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان .. إنا لله وإنا إليه راجعون
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صادر
عن السلطة المحلية بمحافظة حضرموت
2 أكتوبر 2013م

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.