اطلع محرر شبوة برس على منشور للشيخ فضل ناصر الفضلي يكشف جانبًا مهمًا من تاريخ دولة الجنوب العربي، ويعيد التذكير بموقف وطني متقدم للسلطان أحمد الفضلي الذي كان أول حاكم عربي يسعى لمنح المرأة حق التصويت في نظام الدولة الاتحادية قبل أن تقطع ثورة أكتوبر هذا المسار. وقال الفضلي إن السلطان أحمد الفضلي كان يعمل على ترسيخ نموذج مدني حديث في الجنوب العربي، يقوم على الحقوق المتساوية وإشراك المرأة في القرار السياسي، لكن ثورة أكتوبر لم تكتفِ بإيقاف هذا التوجّه بل ألغت حق التصويت حتى على الرجال، ورافقتها سلسلة من الجرائم التي قتلت وشرّدت نصف شعب الجنوب، قبل أن تلحق ما تبقى منهم ضمن دولة اليمن.
وأوضح الفضلي أن المجلس الانتقالي الجنوبي لا يكتفي اليوم بالاحتفال بثورة أكتوبر، بل يسعى للاحتفال أيضًا بعيد الاستقلال الذي لم يعشه الجنوبيون منذ عام 1967، معتبرًا أن المجلس فشل في تمثيل الجنوب العربي بمشروعه الفدرالي والمدني وبمكافحة الفساد وترسيخ النظام والقانون.
ويؤكد الشيخ فضل ناصر الفضلي أن الجنوبيين يتطلعون لدولة يحكمها النظام والقانون، دولة الجنوب العربي المستقلة، التي لم تتحقق بعد رغم كل التضحيات.