من المضحك المبكي أن نسمع اليوم أصواتًا تطالب بخروج أبو علي الحضرمي من حضرموت، بينما من تسببوا في أكبر الأضرار لحضرموت ما زالوا يتشدقون باسمها ويزايدون على أهلها. قبل أن ترفعوا شعاراتكم وتطالبوا بخروج الرجال، على الشعب أن يطالب أولاً بخروجكم أنتم... لأنكم أنتم من دفع حضرموت نحو الهاوية، لا أبو علي ولا غيره.
أنتم من قطع الطرق، وتسبب في شلّ حركة الناس، وأنتم من أغرق مدن ساحل حضرموت في ظلامٍ دامس، وترك المرضى وكبار السن يواجهون الموت في مستشفيات المكلا بسبب انقطاع الكهرباء. وعندما أخبركم اللجان المجتمعية بأن ما تفعلونه قاتل لأرواح الأبرياء، لم تهتز لكم شعرة، بل خرج زعيمكم ليقول ببرود: "لازم نضحي من أجل حضرموت". أي تضحية؟ وبمن؟ لم يُمسككم أحد، ولم يتعرض أيٌّ منكم للخطر... أما المرضى فهم من دفعوا الثمن، وكبار السن هم من انتظروا قدرهم في غرف المستشفيات، فقط لتنالوا أنتم نسبة من الديزل أو تبحثوا لأنفسكم عن منصب.
إذا كان المعيار الوطني عندكم هو تدمير الخدمات، وخنق الناس، وإغراق المدن في الظلام، فالأجدر أن يكون مطلب الشعب اليوم: "من تسبب في الأذى يخرج أولاً... ومن يطالب بخروج الرجال فليبدأ بنفسه."
حضرموت أكبر من تجاربكم الصبيانية، وأعظم من أن تتحول إلى ورقة مساومةٍ في يد من يبحثون عن فتات سلطة. أبو علي الحضرمي وغيره من القادة ليسوا المشكلة... المشكلة الحقيقية هي من حول حضرموت إلى رهينة مقابل حفنة ديزل ومقعد فارغ على طاولة السياسة.
حضرموت لن تنسى من خانها، ولن تغفر لمن جعل حياة أبنائها ثمناً لطموحات صغيرة وقلوب أصغر ✍️✍️العقيد شاخوف حضرموت @Aldiny_abdullah