رصد محرر شبوة برس موجة غير مسبوقة من الإحباط تجتاح قيادات الأحزاب اليمنية وصحفيين كبار ومدونين، ظهرت واضحة في منشوراتهم التي امتلأت بمفردات الهوان والعجز عقب الضربة القاسية التي تلقتها قوات الجمهورية العربية اليمنية في حضرموت على يد القوات الجنوبية محدودة التسليح وبدون غطاء جوي. وقال محرر شبوة برس إن حجم السلاح والعتاد الذي عثرت عليه القوات الجنوبية في مخازن المنطقة العسكرية الأولى يكفي لتجهيز جيش كامل لدولة نامية، وهو ما يعكس حجم الانهيار الذي ضرب تلك القوات رغم تفوقها العددي والناري، الأمر الذي ترك النخب اليمنية في حالة صدمة غير مسبوقة منذ ثلاثة عقود.
وفي السياق ذاته، تواجه قوات الجنوب العربي والمجلس الانتقالي حملة مسعورة وشرسة من وسائل الإعلام اليمنية المقروءة والمرئية ومنصات التواصل، امتدت لتشمل مسئولين ووزراء ونواب وزراء وقيادات حزبية وصحفيين ورواد منصات، وصولًا إلى الأصوات الشعبوية التي انخرطت في موجة التحريض والشتائم، في مشهد يعكس حالة الهستيريا واليأس من إمكانية بقاء الجنوب في حضيرة الجمهورية العربية اليمنية.
وتؤكد القراءات التي رصدها محرر شبوة برس أن ما يجري ليس سوى انعكاس لحقيقة جديدة تتشكل على الأرض، عنوانها سقوط مشروع الهيمنة اليمنية، وصعود الجنوب كقوة متماسكة تصنع واقعها بيدها.