قال المحلل السياسي العُماني سعيد جداد أبو عماد إن المجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة اللواء عيدروس الزُبيدي، يتعرض لحملة تشويه ممنهجة تقودها جيوش إلكترونية عبر المساحات ومنصات التواصل الاجتماعي، وتُضخَّم أحيانًا عبر بعض القنوات الإخبارية، متجاوزة حدود النقد إلى الإساءة والسخرية، في محاولة لاغتيال الشخصية السياسية الجنوبية وتشويه سمعة مشروعها وإفشاله وتمزيق محيطه المجتمعي. وأوضح أبو عماد، في منشور على منصة إكس رصده محرر شبوة برس، أن هذه الأساليب الدعائية ليست جديدة، إذ استُخدمت تاريخيًا عبر الأكاذيب والتزوير والتشويه المنهجي، غير أن ما يتعرض له المجلس الانتقالي اليوم يفوق، بحسب تعبيره، ما ورد في كتب المؤامرات وشيطنة الخصوم، مستشهدًا بمحاولات ربط الجنوب العربي ورئيسه بمؤامرات صهيونية أمريكية مزعومة تستهدف تمزيق اليمن وتهديد الأمن القومي السعودي والسيطرة على الممرات المائية الحيوية.
وأشار إلى أن الحملة ذهبت أبعد من ذلك عبر ربط مشروع استعادة دولة الجنوب العربي بمشاريع إقليمية تآمرية، بعضها ديني أو طائفي ومذهبي، وأخرى تتعلق باتهامات التطبيع، واصفًا هذه المزاعم بأنها خرافات لا يقبلها العقل السليم ولا النفس النزيهة.
وربط أبو عماد تصاعد هذه الحملات بإدراك القائمين عليها أن قيام دولة الجنوب العربي يشكل تهديدًا مباشرًا لمصالحهم ونفوذهم، وعلى رأسهم أتباع المشروع الفارسي وذراعه الحوثي، إضافة إلى مرتزقة الفوضى الذين يقتاتون على استمرار الحروب، مؤكدًا أن ظهورهم بلباس الوعظ والنصح الوطني لا يخفي حقيقتهم المكشوفة.
وختم المحلل العُماني بالتأكيد على أن الحق سيبقى ظاهرًا مهما تعاظمت المكائد، وأن الجنوب العربي ماضٍ نحو استعادة دولته وكرامته وسيادته، معتبرًا أن المستقبل القريب كفيل بكشف زيف حملات التشويه وإخفاقها.
شبوة برس، المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، سعيد جداد أبو عماد، الجنوب العربي، الحملات الإعلامية، الذباب الإلكتروني، منصة إكس