تقصير عربي مزمن وصدمات متلاحقة: تجاهل قضايا الشعوب يفتح أبواب التحولات خارج الإرادة العربية شبوة برس – خاص وجّه السياسي والإعلامي الجنوبي لطفي شطارة انتقادًا لاذعًا للتقصير العربي المزمن تجاه قضايا الشعوب المظلومة، معتبرًا أن هذا الإهمال الطويل أدى إلى صدمات سياسية متلاحقة كان يمكن تجنبها لو وُجدت رؤية عربية فاعلة تحترم إرادة الشعوب وتتعاطى مع قضايا الجوار بمسؤولية.
وقال شطارة في تغريدة على منصة إكس، رصدها محرر شبوة برس، إن تجاهل العرب لقضية أرض وشعب صومالي لاند لأكثر من أربعة وثلاثين عامًا يمثل نموذجًا واضحًا لغياب الاهتمام بحق الشعوب في تقرير مصيرها، رغم أن شعب صومالي لاند عبّر مرارًا عن تطلعه للعيش باستقلالية وطرق مختلف الأبواب دون أن يحظى باستجابة حقيقية.
وأضاف أن غياب الدور العربي وترك هذه القضايا دون معالجة استراتيجية لم يحقق سوى تعميق الأزمات وفتح المجال أمام وقائع جديدة خارج الإطار العربي، متسائلًا عمّا إذا كان العرب سيتعلمون من درس تجاهل إرادة الشعوب وما يترتب عليه من تحولات لا تخدم مصالحهم.
وأشار شطارة إلى أن احترام تطلعات الشعوب والتفاعل الإيجابي مع قضاياها لم يعد خيارًا، بل ضرورة سياسية لتفادي صدمات مستقبلية قد تكون أكثر تعقيدًا وتأثيرًا على الأمن والمصالح العربية.