توقع نائب رئيس الوزراء الصومالي عيديد عبد الله دورا سياسيا كبيرا لرئيس المحاكم الإسلامية شريف الشيخ أحمد في الحكومة الحالية بعد توقيع المصالحة في جيبوتي، وكشف عيديد ل"العربية. نت" عن وجود مقاتلين من جنسيات أمريكية وأوروبية يقاتلون إلى جانب المقاتلين الإسلاميين في مقديشو ضد الحكومة الانتقالية، مشيرا إلى أن العديد من هؤلاء المقاتلين تم القبض عليهم وتم تسليم بعضهم إلى بلداهم، قائلا إن التحقيقات كشفت أنهم جزء من تنظيم القاعدة. واتهم نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والتعليم والثقافة دولتين عربيتين دون أن يسميهما بتقديم الدعم المالي والمعنوي لمقاتلي المحاكم الإسلامية داعيا الدول العربية إلى الوقوف إلى جانب الحكومة الحالية وتقديم المساعدات لها بدلا من تجاهلها والذهاب بالمساعدات إلى يد المسلحين الإسلاميين. وعن مؤتمر المصالحة في جيبوتي قال عيديد "لقد حقق المؤتمر نتائج هامة، وقد كسبنا جزءا من المعارضة برئاسة شريف الشيخ أحمد الذي كان رئيس المحاكم والذي أتوقع له دورا سياسيا كبيرا في الحكومة الحالية". وأضاف "لقد خفت العمليات المسلحة في مقديشو بعد توقيع المصالحة في جيبوتي، ونحن مستمرون في هذا الطريق للحوار مع الأطراف الأخرى"، ودعا نائب رئيس الوزراء المسلحين الصوماليين إلى إلقاء أسلحتهم والعودة إلى الحوار وإيقاف عمليات الاقتتال والدم الذي يدفع الشعب الصومالي الثمن يوما بعد يوم. وأضاف "ندعو الدول العربية لدعم مشروع المصالحة الصومالية وأرى أنه خلال الأزمة الصومالية كان هناك تقصير عربي واضح باستثناء اليمن والمملكة العربية السعودية، ونحن نريد دعم الدول التي نحن عضو في جامعتها العربية أدبيا وماديا". وكشف نائب رئيس الوزراء عن تخابر صوماليين من بعض القبائل مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وتبادل معلومات حول مطلوبين خصوصا في العملية الأخيرة التي أسفرت عن قتل "أدن ماشي عبرو" قائد جماعة الشباب واحد أهم المطلوبين لواشنطن في مقديشو. وبشأن تسليم حسن طاهر أويس للولايات المتحدةالامريكية، أوضح عيديد "إذا كان ذلك في مصلحة الشعب الصومالي وبقرار من الشعب فسوف نفعل ذلك، لكننا حكومة مصالحة ونأمل أن نتوصل مع الجميع إلى حلول لإيقاف هذا الاقتتال والعبث اليومي بالدم الصومالي"، واستدرك "أصبح المواطن الصومالي يتعرض للمهانة في بلده ويتعرض للغرق في البحر ويعاني الجوع والحاجة في غربته، وعلينا أن نحس جميعا بالمسؤولية تجاهه لإنقاذه". وعن التعاون مع واشنطن في البحر قال نائب رئيس الوزراء في الصومال إن الوجود الأمريكي في البحر هو لحماية مصالح واشنطن الخاصة، وأن اهتمامها بالصومال أمرا ثانويا، مشيرا إلى وجود جهود صومالية كبيرة لتوفير الأمن بانتظار دعم إقليمي ودولي لإيقاف عمليات القرصنة وعصاباتها، مطالبا واشنطن ما دامت تقول أنها تحمي البحر إيقاف هذه القرصنة. وبالنسبة لقضية انفصال الشمال الصومالي، أوضح عيديد "الصومال بلد صغير لا يمكن تقسيمه، وأنا مع الوحدة الصومالية والانفصاليون أصحاب مشاريع خاصة ويعملون على تعبئة الناس لاستمرار مصالحهم". *العربية نت