يشهد الفضاء الإعلامي حملة ممنهجة تشنها أدوات إعلام الأحزاب اليمنية ضد الجنوب وقضيته العادلة، مستغلة ضعف التحقق لدى بعض أنصار الجنوب الذين يتداولون دون تمحيص منشورات مفبركة وتحليلات مضللة. بذلك يُسهمون من حيث لا يشعرون في نشر الأكاذيب وزرع الشك في أوساط الجنوبيين حول مشروعية نضالهم الوطني. لقد سخّرت أطراف الشرعية إمكانات الإعلام والمال لتوجيه خطابها ضد الجنوب، لا لمواجهة الحوثيين كما تزعم، بل لإرباك الجنوبيين والتشكيك في قيادتهم السياسية. وتتنوع أدواتها بين ادعاء الحياد المزيّف وتقمّص الخطاب الجنوبي لتمرير رسائل الوحدة بالقوة. غير أن وعي الجنوبيين المتنامي بات كفيلاً بإدراك هذه الألاعيب، وفهم أن معركتهم الإعلامية لا تقل أهمية عن معركتهم السياسية والعسكرية، فالثبات على الموقف والوعي بحقيقة الحرب الإعلامية يمثلان خط الدفاع الأول عن وجود الجنوب ومستقبله.