= في شبوة التاريخ والاثار .. عاشت القبائل فيما بينها مُتآلفة ومُتحالفة تحكمها معاهدات ومواثيق .. واتصفت على مدى قرن من الزمان واكثر بالوعي والرُقي والمدنية . = شبوه اليوم تواجه شبح تمزيق نسيجها الاجتماعي .. يلتهم الثأر خيرة ابنائها بشكل يبعث على الأسى والألم ، ولكنه نتيجة حتمية من نتائج الانفلات الأمني ومفاسد الوحدة ، التي احيت روح القبلية والتناحر والثأر ، وغذتها حتى أتت اؤكلها . = ان شبوه اكبر من ان يتمزق حولها ابنائها .. وأغلى من العيش في صراع قبلي لا ينقطع .. وثأر لا يهدأ .. وخراب لا يبني .. وهو ما يتوجب على ابنائها مواجهة هذه التحديات بالحفاظ على وحدتهم وقوتهم وتماسكهم ، بمسؤولية وطنية عاليه ، وعقول منفتحة على بعضها البعض ، وبقلوب مخلصة ونفوس صادقة نقية ، متجاوزين عن كل أخطاء وإساءات التناحر والثأر التي احيتها النزاعات القبلية وغذتها قوى الفساد .. والقاعدة الشرعية تقول : درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة . * شفاء الناصر