بسم الله الرحمن الرحيم مطرقة ( الاحتلال ) وسندان ( الرفاق ) بقلم : حسين زيد بن يحيى الكل يترقب فعالية عيد الاستقلال الأول 30 نوفمبر القادم كونها محك اختبار حقيقي يتجلى فيه الولاء للجنوب من عدمه ، خاصة بعد إن أصبح من المعلوم بالضرورة عند كل حراكي حر إن حزب الإصلاح اليمني وشركاءه في حرب و احتلال الجنوب صيف 94 م رجس من عمل الشيطان من الواجب اجتنابه والبراءة منه ، حيث تظل الإشكالية كما يلاحظها كل مراقب متابع للمشهد السياسي تتمحور في بضاعتنا الرثة من المرجفين والذين بقلوبهم مرض ، التعامل مع بيئة معقدة وصعبة كتلك بحاجة لإجراءات حماية تمكن من تدارك الموقف دون الوقوع بشرك مستنقع مفاجآت ( الرفاق ) التي أعدت في قاهرة المعز ، تلك القوى التقليدية المنتهي عمرها السياسي منذ زمن بعيد تراهن بلؤم على هشاشة القصور البنيوي في هياكل الحراك المشكلة بغفلة عن مناضلي الثورة الحقيقيين لإحداث ثغرة تخلط سلم الأولويات تنفيذاً لمقاولات مسبقة لحساب أجندة إقليمية معادية تاريخيا للجنوب ، إفشال مخطط تآمري بهذا الحجم و تجنبا من نفاذه عبر خلافات الداخل يستلزم الاتكاء على نقاط قوة الحراك التي تصنعها ملحمة الصمود الجماهيري التي وحدها القادرة على توفير شروط تفرض أولويات الجنوب على القوى الإقليمية والدولية ، أي انه راهنا ليس لدينا من خيار آخر بعيدا عن مواصلة الفعل الثوري بالساحات بما يسمع من به صمم إن الشعب يريد تحرير الجنوب . انطلاقا من خصوصية كل حركة تحرر وطني ووضعها الخاص بها بكل شفافية نعترف بان الإنهاك الداخلي الذي يحدثه ( الرفاق ) هو من يقف خلف إعاقة الحراك الجنوبي من الانطلاق بكامل قدراته نحو غاياته النهائية ، المفارقة رغم علم الجميع إلا أنه حتى اللحظة لم يتجرا من يعلنها بصوت عال يزلزل ما علق بهياكل الحراك و يحررها من عفن ( الرفاق ) الاشتراكيين و الرابطيين ، انطلاقا – أيضا – من حقيقية أن البيت من ساسه ومنه قوته دون استكمال عملية التطهر الثوري من الفطر الاشتراكي – الرابطي بمفاصل هيا كله الرئيسية فإن نضالات و تضحيات الناس الطيبين تظل عرضة للهدر ما بين مطرقة واقع ( الاحتلال ) و سندان متاجرة ( الرفاق ) ، لذلك بعيدا عن المواربة لا يمكن حدوث انطلاقة جادة للحراك قبل الاعتراف أولا بان الواقع الحالي مختل ويجب تصحيح مساره ، حيوية و أهمية هذه المسألة تفضح حقيقة إن ( الرفاق ) ليس مجرد سندانا لسحق الثورة فحسب بل تطرح تساؤلات عن كيفية تصدرهم هياكل الحراك بأنها لم تكن عفوية !! . صوت العقل في هذه اللحظات التاريخية المفصلية هي من يعجل أوان جلد ذلك ( الركام ) الذي يتصدر بفعل فاعل هيا كل الحراك المتخشبة ، حتى تكون عملية نضالية لا عبثية يجب أن تتم عملية الجلد في سياق عملية سياسية تدفع على منصة احتفالات شعبنا العظيم بذكرى عيد الاستقلال الأول 30 نوفمبر القادم في شارع الشهيد مدرم / المعلا / العاصمة عدن قيادة حيوية متمرسة شابة تحظى بالثقة ، ترك الأمور سائبة على هذا النحو يخدم ( الرفاق ) ويتيح لهم ملئ الفراغ القيادي خاصة بعد توحدهم مؤخرا بقاهرة المعز تحت ضغط عطايا اللجنة الخاصة السعودية. آخر نكتة :- إن ( البعير الفاطر ) ينكت بنكهة (أكعل) في مؤتمره الصحفي بالقصر الجمهوري ... رويدك يا صاحب البلاد لا ينط لك عرق إن صدقت أنك رئيس عبر الصندوق. *زنجبار / أبين 20 / 11 / 2012 م *منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح