تيار مثقفون من أجل جنوب جديد: التصالح والتسامح ذكرى للمستقبل أكثر من كونها جباً لمآسي الماضي، وهي ضمانة لمستقبل التعدد والتنوع في ظل دولة مستقلة كاملة السيادة حيا تيار مثقفون من أجل جنوب جديد الذكرى الثامنة للتصالح والتسامح الجنوبي، واقترانها بتشييع شهداء مجزرة سناح بالضالع، وإحياء أربعينية الشهيد المقدم سعد بن حبريش في في غيل بن يمين بحضرموت معتبراً تزامنهما عنواناً بارزاً لامتزاج الدم بالدم والشهادة بالشهادة ، فالقاتل واحد، والمصير واحد. وجدد في بيان تلقى ( شبوه برس) نسخة منه، تأكيد رفضه لمخرجات حوار صنعاء الوطني، معتبراً الأقاليم التي يتم الترويج بأنها ليست سوى سيناريو تأمري آخر لطمس حدود دولة الجنوب وتغيير خارطتها الجغرافية وتركيبتها الديموغرافية، إلى الأبد، بالتوقيع على فخ جديد أشد خطورة. كما أكد ضرورة أن يتقدم المسار السياسي بقوة في هذه اللحظة بالذات، بعد أن نضجت التجربة، وصار من غير المنطقي ألا يلتقي الجنوبيون على رؤية واحدة وقيادة واحدة، توجه التحولات وجهة وطنية، على بوصلة التحرير والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية الجديدة الكاملة السيادة. نص البيان: يحيي تيار مثقفون من أجل جنوب جديد الذكرى الثامنة للتصالح والتسامح الجنوبي التي هي ذكرى للمستقبل أكثر من كونها جَبّاً لمآسي الماضي، عبر جسر الحاضر الذي تحتشد عليه جماهير الثورة السلمية التحررية، فجوهر التصالح والتسامح ضمانة حقيقية لمستقبل تنموي آمن في دولة مستقلة كاملة السيادة وهو تصالح وتسامح ينبغي أن يكون تاريخياً، يكرس التعدد والتنوع وتعايشهما وفق استراتيجية وطنية شاملة. وإذ تشيع الضالع وأفئدة الجنوبيين الأحرار شهداء مجزرة سناح التي ارتكبتها قوات الاحتلال اليمني، في هذا اليوم: 13 يناير 2014م،، فإن حضرموت وأفئدة الجنوبيين الأحرار تحيي، بالتزامن، أربعينية الشهيد المقدم سعد بن حبريش مقدم الحموم ورئيس حلف قبائل حضرموت، ولعل تزامنهما يمثل عنواناً بارزاً لامتزاج الدم بالدم والشهادة بالشهادة ، فالقاتل واحد، والمصير واحد، ما يمنح هذا الحدث الممتد من حضرموت إلى الضالع بعداً ثورياً يتجلى في امتداد الهبة الشعبية التي قضت مضاجع المحتل وأعوانه، باعتبارها امتداداً لتراكم التجربة النضالية السلمية منذ 2007م، وما سبقها من إرهاصات المقاومة الشعبية حتى هذه اللحظة التي أدخلت المحتل مرحلةً جديدة من المواجهة كماً وكيفاً، الأمر الذي يعمق لحمة النضال والمقاومة الشعبية رداً على الدعوات المغرضة التي تطلقها قوى الاحتلال لتمزيق وحدة الموقف الجنوبي. إن المرحلة الراهنة التي يمر بها الجنوب بالغة الحساسية وتقتضي اصطفافاً جنوبياً متيناً، وفي هذا السياق فإن التيار يؤكد موقفه الرافض المبدئي لمخرجات حوار صنعاء، من حيث هي مؤامرة ليس إلا، ولا سبيل إلى خوض في لعبة إعادة إنتاج دولة لم يعد الجنوب منتمياً إليها شعبياً، إذ الأمر لا يكمن في دولة مركبة أو بسيطة على هذه الجغرافيا المتعارف على تسميتها باليمن، بل يكمن في حقيقة مراكز النفوذ وقواه في صنعاء ومحاولاتها تثبيت مبدأ الاحتلال باعتباره وضعاً قائماً اعترف قادة الاحتلال بوجوده، ثم هُم يسعون الآن لتكريسه عبر مسرحية الأقاليم أياً كان عددها. فهي ليست سوى سيناريو تأمري آخر لطمس حدود دولة الجنوب وتغيير خارطتها الجغرافية وتركيبتها الديموغرافية، إلى الأبد، بالتوقيع على فخ جديد أشد خطورة. إن وعي شعبنا عميق بما يحاك له، وبقدر ما تثبت جماهيره الثائرة في الساحات والميادين، فإن المسار السياسي ينبغي أن يتقدم بقوة في هذه اللحظة بالذات، بعد أن نضجت التجربة، وصار من غير المنطقي ألا يلتقي الجنوبيون على رؤية واحدة وقيادة واحدة، توجه التحولات وجهة وطنية، على بوصلة التحرير والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية الجديدة الكاملة السيادة، ونجدها مناسبةً هنا أن نشد على يد اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع التي تعد حالياً وتهيئ للقاء التمهيدي للقيادات والشخصيات السياسية الجنوبية الفاعلة، وندعو إلى الاصطفاف الحقيقي، حيث لا مناص من إنجاز الأهداف، وفاءً لتضحيات الشهداء، وآلام الجرحي، عذابات المعتقلين، وآهات اليتامى والثكالى، وكلوم الجنوبيين الذي أرهقتهم وحدة كاذبة، لم يروا منها إلا وهماً. لتكن ذكرى التصالح والتسامح باقترانها بذكرى مولد آخر الأنبياء عليه الصلاة والسلام، خطوةً لميلاد جديد، يمضي به شعبنا إلى حريته وكرامته وعزته وسيادته. الهيئة التأسيسية لتيار مثقفون من اجل جنوب جديد 13 يناير 2014م