للأسف وجدت كثيراً من السب والشتم على تصريحي امس للسياسة الكويتية ، فالشتم لغة الضعفاء ومن يسب ويشتم فاقد للحجة والمحاججة ، لقد سئمنا هذه اللغة التي تمارس للابتزاز السياسي والتخويف للابتعاد عن طرح القضايا بموضوعية .. لست خائفا من كل هذا القدح والسب الذي يعبر عن مستوى وعي وثقافة كاتبه والا لما قلت هذا ، وكثيراً من عقلاء الجنوب والبعيدين عن هذه الشطحات سيوافقون الرأي والوقوف مع هادي ليس تزلفا للرجل بل لضرورة المرحلة . فالسياسة تريد مرونة وأحيانا تراجع عن مواقف للحصول على مكاسب سياسية للشعب بشكل اكبر ، تذكروا مقولة الشيخ الأحمر عندما قال في انتخابات 2006 عندما وقف المرحوم فيصل بن شملان في وجه صالح والتفت كل الأحزاب والقوى السياسية في مؤازرة بن شملان للخلاص من صالح ، واستشعر الشيخ الأحمر الخطر من ترشح جنوبي فقال عبارته الشهيرة " جني تعرفه ولا انسي ما تعرفه " هذه عبارة احد أركان الدولة العميقة في الشمال التي لم يستوعبها ساسة الجنوب ولا النزقين في الحراك حتى اليوم . للأسف الجنوبيين كل سياستهم فعل ورد فعل ولا ينحنون للعاصفة ولا يتبادلون الأدوار ولا يحترموا قواعد الخلاف ولا يعطوا للمرحلة متطلباتها الأولوية .. اذا بقينا نتخاطب مع بعضنا البعض بهذه الألفاظ السوقية عند البعض فاني ابصم بالعشر لن تجدوا عاقل يقف الى جانب قضيتنا لان السفهاء سيقزموا اكبر دور يقوم به جنوبي اذا لم يقل ما يعتقدوه او ما يريدوا سماعه .. لو كانت قضايا الشعوب تحل بالطريقة والخفة التي يريدها البعض وبالسرعة التي يتوقعونها لما بقيت قضايا شعوب كثيرة مثل قضيتنا عالقة حتى اليوم . أقول وأكرر سأستمر في التحدث باسم قضية شعب الجنوب ولا اريد توصية من اي جهة تعتقد أني ساستسلم لبذائة ألفاظها وقلة أدبها او تخويني .. ما قدمته لقضية شعب الجنوب على مدى سنين طويلة تجعلني اليوم اكثر تشبثا بموقفي وأكثر صلابة في السير قدما لإيماني ان قضية شعب الجنوب تريد سياسيين لتشابك المصالح الكثيرة التي يعتقد البعض انه من السهل فكفكة هذه المصالح بالطريقة التي يمارسونها مع كل جنوبي له رأي اخر . الجنوب قضيتي وستظل قضيتي وسأعمل بالطرق التي اعتقدها صحيحة حتى تنتصر او أموت . * السياسي والكاتب العدني : لطفي جعفر شطارة
