نفت الخارجية اليمنية صحة ما تطرقت إليه بعض المواقع الصحفية حول ملابسات قيامها باستدعاء عدد من سفرائها في الخارج. ونشر موقع (26 سبتمبر) تأكيد أصدرتها الخارجية حول أن الأسباب الحقيقية لاستدعاء السفراء ، تأتي نتيجة لانتهاء فترة عملهم القانونية في الخارج. وأن هذا العمل روتيني تقوم به الوزارة بشكل دوري في إطار حركة التنقلات الدبلوماسية. ونفت الوزارة وفقاً لتصريحات مصدر مسئول والتى نقلها الموقع الرسمي لوزارة الدفاع اليمنية ، ما يُشاع عن أن الوزارة أمهلت السفراء الذين تم استدعائهم فترة شهر واحد فقط لإنهاء أعمالهم في تلك الدول. قائلاً أن المهلة تمتد لشهرين حتى تاريخ 30 اغسطس من العام الحالي 2014م للعودة إلى ارض الوطن كما هو متعارف عليه وذلك لاستكمال إجراءات التوديع لدى بلدان الاعتماد. ويأتي هذا التوضيح بعد أن كانت وسائل إعلام محلية قد تحدثت عن أن التغييرات حدثت بصورة مفاجئة في إطار التخلص من عهدة الرئيس اليمني السابق على صالح. غير أن مصادر في وزارة الخارجية أستغربت التصريح الذي نشرته وسائل الإعلام الرسمية نقلاً عن مصدراً مسئول، حيث أكدت تلك المصادر على أنه لم يعد هناك سفراء منتهية ولاياتهم حتى تعمل الوزارة على استدعائهم. عدا عن ثلاثة سفراء لا غير. مشيرة إلى أن اكثر من 25 سفارة ومنذ اكثر من 3 اعوام لايوجد بها سفراء . وتعيش السفارات اليمنية في الخارج وضعاً صعباً ومزري للغاية، حيث تُدار أغلب السفارات والبعثات اليمنية من قبل موظفين من الصف الثاني والثالث. فيما بعض السفارات يقوم المسؤول المالي فيها بمهام السفير، وهو ما يثير حرج وتحفظ كثير من الدول والتي ابدت تفهما بان تأخر تعيين السفراء نتيجة المماحكات والمحاصصة التي ترى الاطراف السياسية ان المبادرة والتسوية تقتضيها وهو ماج عل تعيين سفراء لليمن مهمه عصية وشائكة. الجدير ذكرة ان ثمان من الدول العشر الراعية للمبادرة لايوجد بها سفراء معتمدون فيما عدا الامارات وبريطانيا والتي انتهت مدة عمل السفير فيها منذ بداية العام الجاري ولازال مستمرا في مهامه حتى الاستدعاء الاخير. ومنذ أن تم تعيين السيد "جمال عبد الله السلال" وزيراً للخارجية في الحادي عشر من يونيو الماضي، لم يعمل على إجراء أي مؤتمر صحفي والإلتقاء بالصحفيين وممثلي وسائل الإعلام للحديث عن عن التطورات التى تمر بها البلاد. وكان السلال يشغل منصب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، قبل أن يتولى منصب وزير الخارجية اليمنية.