وصلت قوة من الجيش أول أمس الخميس للمرابطة في موقع نقطة تابعة للجيش بمنقطة الجوادة وادي سر مديرية القطن إلا أن المواطنين بوادي سر رفضوا إقامتها من جديد بعد أن تعرضت النقطة السابقة في نفس المكان في شهر يناير من العام 2014 م إلى هجوم مسلحين قبليين أشترك معهم حسب المصادر عناصر من تنظيم القاعدة تمكنوا من قتل أكثر من ثلاثة جنود يتبعون لواء 37 مدرع وإصابة آخرين وأسر عدد من الجنود وتدخل في هذه الحادثة التي وقعت في يناير الماضي عدد من المشايخ مع قبيلة آل بن حريز من جهة ومع وكيل المحافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء وقائد المنطقة العسكرية الأولى حينها اللواء محمد الصوملي وقائد اللواء 37 مدرع العميد عبدالقادر العمودي الذي أستقال بعد الهجوم وهجمات أخرى على نقاط تتبع اللواء الذي يقوده وأشترط الوسطاء وأبرزهم المشايخ عادل بلحامض وعبدالله سالم علي جابر شيخ مشايخ يافع بوادي حضرموت أن تلغى نقطة الجيش وسحب الجنود ووافقت القيادة العسكرية والمسئولين في السلطة على سحب بقية الجنود من هذه النقطة الواقعة بالجواده مدخل وادي سر وأن تتحمل الدولة علاج الجنود الجرحى وجاءت الموافقة على شروط الوسطاء مقابل الإفراج عن الجنود الأسرى ومن ذلك الوقت أخليت النقطة ثم عاود تنظيم القاعدة مرة أخرى في رمضان /يوليو 2014 م تفجير مباني النقطة الخالية من أفراد الجيش الذين أنسحبوا منذ يناير 2014 م بعد الهجوم والاتفاق الذي طرحه الوسطاء والمشايخ والشروط الملحقة . وأفاد مصدر مسئول في سيئون ل شبوه برس - أنه ومن ذلك زادت أعداد تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة وبحصولها على مأوى ومكان آمن وانشأت معسكر للتدريب بوادي سر وأضاف أن قوات الجيش والأمن خلال حملاتها الأسبوع الماضي لم تتمكن من الدخول إلى وادي سر إلا بتحليق طائرات الهليوكابتر التي لم تتمكن من قصف عقبة الخليفي في سر بناء على خطة اللجنة الأمنية بوادي حضرموت وتصل الدوريات إلى مدخل الوادي وتتعرض لإطلاق النار من أنصار الشريعة لتعود من حيث جاءت . وعادة نقطة وادي سر إلى الصدارة بقيام قوة من الجيش لاستعادة وإعادة النقطة في الجوادة الخميس 2014-8-21م لكن أهالي الوادي نصحوا هذه القوة بعدم التمركز مضيفين أنهم لا يرضون إقامة أي نقطة للجيش في أي موقع أو قرية بالوادي وبهذا فشل الجيش بدورياته الدخول إلى سر وفشل أمس في استعادة نقطة سابقة والبحث عن عناصر مطلوبة تحتمي بالوادي وسوف تبدأ مفاوضات بعد الغد الأحد بين السلطة المحلية بوادي حضرموت ومشايخ ووجاهات وادي سر حول مختلف القضايا وعلى رأسها الأمن كما ذكر ذلك مصدر مسئول .
