ذكرت مصادر صحفية أن مسلحو الحوثيين أحبطوا أمس في محافظة مأرباليمنية، عملية تسليم كتيبتين عسكريتين بكامل عتادهما لتنظيم القاعدة، فيما قالت وسائل إعلام مقربة من الإخوان (الإصلاح) بأن مليشيات الحوثي حاصرت لواء عسكرياً في منطقة الجفرة أثناء توجهه بكامل عتاده من منطقة مفرق الجوف الذي كان يرابط فيها، إلى المجمع الحكومي بمحافظة مأرب. وقالت مصادر محلية وعسكرية لصحيفة "اليمن اليوم" إن كتيبتين تتبعان الفرقة الأولى (التابعة لنفوذ اللواء علي محسن الأحمر)، بكامل عتادهما تحركتا ظهراً من ثكناتهما مفرق الجوفمأرب، وعند وصولهما منطقة الجفرة على خط مأرب - 20 كيلو من المفرق تقريباً- اعترضتهما نقطة تابعة للحوثيين ومنعت مرورهما. وكان الحوثيون سيطروا مطلع الشهر الجاري على مفرق الجوف الواقع في الإطار الجغرافي لمديرية مجزر محافظة مأرب، وجرى اتفاق مع قبائل موالية للمؤتمر الشعبي العام قضى بانسحاب الحوثيين من المفرق وتسليمه لقوات محايدة من اللواء 113 التابع لقوات الاحتياط (الحرس الجمهوري سابقاً) إلا أنه تم الإبقاء على كتيبتين من الفرقة الأولى (المنحلة) كانت إحداهما متمركزة في المفرق من قبل.. والثانية تم سحبها من فرضة نهم، وهما الكتيبتان اللتان حاولتا أمس التحرك باتجاه مأرب. وأضافت المصادر بأن قادة النقطة التابعة للحوثيين طلبوا من الكتيبتين التوجيهات العسكرية التي تم التحرك على ضوئها، وعندما لم يجدوها خيروا الكتيبتين بالعودة إلى ثكناتهما في اللواء 113 في المفرق أو الحرب، واختارتا العودة. وبحسب المصادر فإن مسلحي الحوثيين أبلغوا وجهاء منطقة الجفرة ومديرية مجزر بشكل عام بأن هاتين الكتيبتين كانتا في طريقهما لتنظيم القاعدة. وكان تنظيم القاعدة نفذ أمس الأول عملية إرهابية بسيارة مفخخة استهدفت تجمعاً للحوثيين في منطقة الجفرة، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. من جهتها اتهمت وسائل إعلامية مقربة من الإصلاح جماعة الحوثي بأنها حاصرت لواء عسكرياً في الجفرة مأرب، وأن هناك نيّة لدى هذه الجماعة لفتح جبهة جديدة في مأرب، مستهدفة ألوية الجيش المرابطة هناك، وفي مقدمتها اللواء 312 المرابط في منطقة صرواح. ولم تتوفر أي معلومات من مصدر حكومي حتى الآن.
