شهدت مناطق المواجهات بين المسلحين الحوثيين ومسلحي "الإخوان المسلمين" وتنظيم "القاعدة" في محافظة إب وسط اليمن، أمس، حالة هدوء حذر بعد يوم من المواجهات التي أوقعت 20 قتيلاً وعشرات الجرحى من الجانبين، فيما تعرضت قافلة تضم سيارات عدة تحمل مسلحين حوثيين لكمين في منطقة يريم شمال إب كانت في طريقها من محافظة ذمار باتجاه إب تخللها مواجهات أسفرت عن مقتل 16 مسلحاً من الجانبين، في وقت اهتزت مدينة رداع بمحافظة البيضاءجنوب شرق اليمن، بعد ساعات من سيطرة الحوثيين عليها بدوي انفجارات قوية ناتجة عن سيارات مفخخة تسلل بها مسلحو "القاعدة" في هجمات مباغتة على المسلحين الحوثيين المسيطرين على المدينة ما أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، بينما اغتال مسلحو "القاعدة" قيادياً في اللجان الشعبية التي تساند قوات الجيش في حربه ضد فلول التنظيم في المحافظاتالجنوبية باستهداف سيارته بقذائف "آر بي جي"، كما قتل ثلاثة من مرافقيه في الهجوم . وشهدت الأطراف الشمالية لمحافظة إب توتراً بعد نصب مسلحين يعتقد أنهم من تنظيم "القاعدة" كميناً لقافلة تضم سيارات تحمل مسلحين حوثيين في منطقة يريم كانت في طريقها من محافظة ذمار باتجاه محافظة إب . وقال مسؤولون إن مسلحين اعترضوا القافلة وأطلقوا عليها الرصاص والقذائف وتلاها اشتباكات مع المهاجمين أسفرت عن مقتل سبعة من المسلحين الحوثيين بينهم القائد الميداني للجماعة أبو جعفر وإصابة آخرين فضلاً عن مقتل اثنين من المسلحين المهاجمين، وأدى الهجوم على القافلة إلى تدمير سيارة نقل صغيرة للحوثيين بعدما تعرضت لقذائف "أر بي جي" . جاء ذلك فيما ساد الهدوء مناطق المواجهات وسط إب بعدما أفلحت جهود وساطة قادها وجهاء قبائل ومسؤولون في المحافظة بوقف المواجهات التي اشتعلت في مناطق متفرقة من هذه المحافظة التي توصف بأنها من أهم معاقل جماعة الإخوان المسلمين . وأكد وكيل محافظة إب علي الزنم أن السلطة المحلية اتفقت مع أطراف الصراع بشكل مبدئي على وقف إطلاق النار بين أطراف الصراع على أن يتم التوقيع بحضور قيادات الأحزاب والمكونات السياسية بالمحافظة بحضور ممثلين عن الأطراف المتصارعة، في ظل إجماع كل الأطراف على أهمية عودة الأوضاع الأمنية في المحافظة على طبيعتها . وتضمن الاتفاق بنودا تقضي بوقف إطلاق فوري لإطلاق النار وسحب وخروج المجاميع المسلحة من الطرفين من عاصمة المحافظة على أن تتولى قوات الأمن والشرطة مهمة الآمن داخل عاصمة المحافظة وتسليم المنافذ لقوات الجيش، وكذلك تسليمها مهمات حراسة المرافق الحيوية في المحافظة، فيما أعلن مدير شرطة إب فؤاد العطاب عن تقديم استقالته من منصبه بعد خلافات مع الحوثيين الذين يتهمونه بالولاء إلى حزب "التجمع اليمني للإصلاح" . وبعد ساعات من سيطرة الحوثيين على مدينة رداع بمحافظة البيضاء، إهتزت المدينة على دوي انفجارات قوية ناتجة عن سيارات مفخخة تسلل بها مسلحون من جماعة "أنصار الشريعة" الذراع اليمنية لتنظيم "القاعدة" في هجمات مباغته على المسلحين الحوثيين المسيطرين على المدينة . وقال مسؤول محلي إن مسلحي القاعدة شنوا هجومين بسيارتين مفخختين في عمليتين منفصلتين في مدينة رداع، استهدفت الأول حاجز تفتيش للمسلحين الحوثيين بوسط المدينة، فيما انفجرت الأخرى بالقرب من تجمع للحوثيين وأسفرا عن سقوط قتلى وجرحى، فيما شهدت مناطق متفرقة من المدينة مواجهات مسلحة بين الجانبين فجر خلالها مسلحو القاعدة منزلين لشخصين مواليين لجماعة الحوثي، وتوسعت المواجهات إلى الضواحي الشمالية الشرقية للمدينة وتحديداً في منطقة جبل اسبيل حيث يتمركز العشرات من مسلحي "القاعدة"، وسط عمليات نزوح جماعي للسكان . وفي غضون ذلك، اغتال مسلحو "القاعدة" قيادياً في اللجان الشعبية التي تساند قوات الجيش في حربه ضد فلول التنظيم في المحافظاتالجنوبية باستهداف سيارته بقذائف "أر بي جي"، كما قتل ثلاثة من مرافقيه في الهجوم . من جهته، أعلن الجهاز الإعلامي التابع "للقاعدة"، مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف الجمعة بعبوة ناسفة قافلة عسكرية مكونة من أربع عربات تابعة لقوات الجيش اليمني في محافظة حضرموت في الحادث أوقع عددا غير محدود من الجنود بين قتيل وجريح .