تمر اليمن في الوقت الراهن بظروف أمنية،وسياسية،وإنسانية بالغة التعقيد بسبب الفتنة التي أطلت بقرونها على استحياء مع ظهور الربيع الأمريكي وحلفائه وأطلقوا عليه مسمى الفوضى الخلاقة. ومن المؤسف أن تطورت هذه الفتنة بتمكين التيارات الدينية المتشددة من السلطة وفق برنامج معدلها سلفا الأمر الذي مكنها وعلى نطاق واسع من القيام بعملية أقصاء الكادر الوطني واستحواذها على كل المقدرات لترسم مشروع دعاة الفتنة الطائفية وتفتيت النسيج الاجتماعي من خلال النعرة الطائفية والمذهبية في البلاد..ونفث هذه السموم في المجتمع بكل مكوناته وأطيافه . ومن غير المتوقع أن يجد الإنسان قنوات فضائية تساعد على ذلك بل وتعمل علنا على إثارة هذه القضايا من دول إقليمية ودولية مخصصه لمثل هذه الأعمال النكرة وتعطيها مساحة كبيره في برامجها...ناهيك عن تقديم المتحدثين إلى المشاهدين بمسميات مختلفة _محللين_خبراء _ باحثين_متخصصين_وولخ.. بينما الغاية من كل هذا التضليل، هو اللعب بعواطف، وعقول الناس، خدمتة لمن يمولها!! مبتعدين عن الخط إلا علامي،الواضح والجلي،الذي يتمثل من جعل الحقيقة هدف، والموضوعية نهج ،والتطرق إلى مايهم الناس من القضايا،المصيرية والدينية والتاريخية، في الشأن المحلي ،والإقليمي والدولي غاية،مع تبيان ذلك الخطر الداهم على الإسلام والمسلمين، مبتعدين عن التسويف الإعلامي، المنطلق من المصالح الذاتية، الساعية إلى التسلط والإرضاء، خدمة لمن يسعون إلى القضاء، على المبادئ،والقيم،والأخلاق ووصل بهم الحال،إلى طمس الهوية،والتاريخ والخصوصية،التي تميزنا في هذا البلد.متناسيا ان لنا خصوصيتنا،المستمدة من واقعنا وبيئتنا، وتراثنا وتسامحنا وتعايشنا، بعيد عن الغلو والتطرف والتبعية، والفكر الضيق القائم على الأيمان بالنص، الذي يلقن للأتباع امثالة..البعيد عن الواقع والتراث والهوية والدين السوي!!؟؟ كل ذلك من اجل خدمة،المشاريع الصهيونية والأمريكية، وجعل البلاد والعباد مرهونون بتلك المشاريع من خلال أدواتهم المتعددة،دون النظر إلى مصالح،الوطن.. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل هناك نماذج لكتاب سيئين يحملون جنسيات أجنبية ويعيشون في تلك البلدان "منيرالماوري" نموذجاٌ. هذا الكاتب الذي يقوم بالشحن الطائفي،والتهييج المذهبي،والقبلي،ونشر معلومات مضللة الهدف منها أرباك المشهد السياسي ومضاعفة تعقيداته فهل جعله بعده عن مسرح الأحداث وجنسيته الأمريكية يدعوا إلى تدمير وقتل وتشريد لأبناء اليمن بينما نعلم جميعاً ان مثل هذه الدعوة تتنافى مع العمل المهني فبل أن تتنافى مع القيم الأخلاقية والإنسانية والوطنية وتهدد السلم الوطني والاجتماعي وتقوض التعايش السلمي الذي ينشده أبناء اليمن عموما وابنا البيضاء ورداع خصوصا مسقط رأسه إذا صح ذلك لان من يدعو لدمار وقتل أبناء جلدته لاشك أن علامات الاستفهام تطوقه , فحرصه على الاقتتال غير آبه بالنتائج الماساويه والتداعيات الإنسانية توجه يجعل الغير عاقل أن يفيق من حاله ويبحث عن الغل الموغل به.. هذا الرجل المعتوه الذي يفترض في هذا الظرف ألاستثنائي البالغ الحساسية أن يواسي أبناء بلدته إذا كان لازال هناك باقي مشاعر نحوهم ويحثهم على تجنب سفك الدماء بدلا من صب الزيت على النار وشب نفير الحرب بينهم من بلاد العم سام إلى إذا كان ذلك يدخل في سياق المهنة والعمل الموكل إليه الا إذا كان العمل يفرض ذلك؟! فالمسلم به أن المحرض على ارتكاب جرم ما لا يقل دناءه عن مرتكب الجرم نفسه.. لم الماوري يكتفي بهذا بل نجده ويشكل أخر يدعو مشايخ ووجهاء مديريات المنطقة إلى الفتنة دون استثناء بل شبه البعض منهم بطيور العرش وعصافير الرياشية!؟ دعوة تحريضية من بلاد العم سام الغاية منه إشعال الحروب التي لأتخلف إلى الدمار وسفك الدماء التي حرمت سفكها جميع الأديان السماوية.بدلا من حقن الدماء والدعوة إلى المحبة والإخاء وتجسيد التعايش السلمي بين كل الأطياف من خلال النفخ في كير الفتنة والتناحر وكان لسان حالة يقول يا ما أسهل الحرب على المتفرجين! وسائل دأب عليها مثل هكذا أشخاص لتحويل الحقائق،وتضليل ألعامه من الناس ولفت الانتباه والظهور على حساب دماء الناس من بلد لا يدوم لك طويلا متناسيا ان لليمنيين خصوصية،مستمدة من الواقع والبيئة، والتراث قائمة على التسامح والتعايش، بعيد عن الغلو والتطرف والتبعية، والفكر الضيق القائم على الأيمان بالنص، الذي يلقن للأتباع ، البعيد عن الواقع والتراث والهوية والدين السوي مهما اختلفوا!!؟؟ فاترك الاسائه لليمن واليمنيون وعيش في مهجك فسوف تظل سيئ الذكر..