مع بزوغ فجر يوم الاثنين من كل اسبوع يخيم الغضب على عموم مدن الجنوب وتجمد حركة المركبات في الشوارع وتقفل اغلب المرافق والمؤسسات والاسواق اعمالها ليكون هذا اليوم هو يوم الغضب والعصيان المدني الجنوبي الذي ياتي في اطار الخطوات التصعيدية المعلنة من قبل لجنة التصعيد المؤقتة للتصعيد الثوري وبالتنسيق مع النقابات العمالية الجنوبية. العصيان المدني الذي ينطلق من ساحة يصاحبه غضب شعبي على استمرار قوات الأمن المركزي في قتل واغتيال ابناء الجنوب واخرها اغتيال القائد خالد الجنيدي والدكتور زين محسن اليزيدي. البداية في حصاد اليوم من دعوت اللجنة المؤقتة للتصعيد الثوري(لجنة الشهيد خالد لتصعيد الثوري الميداني) جماهير شعبنا والى كل مدراء المرافق الخاصة والعامة و الموطنين والموظفين الى الاستجابة والالتزام بتنفيذ العصيان المدني الشامل يوم غداً الاثنين ابتداء من السادسة صباحا وحتى الثانية ظهرا. هذا وكانت ساحة الاعتصام قد شهدت مسيرات صباحية ومسائية تنشيطية للمعتصمين وندد المشاركين في المسيرة التي رفعوا فيها اعلام الجنوب الى جانب صور الشهداء بعمليات القتل اليومي التي تقوم بها قوى المحتل اليمني بحق ابناء الجنوب في معظم مدن الجنوب. وطالب المشاركين في المسيرة الجماهيرية بمواصلة التصعيد الثوري والبقاء في الساحات والميادين الجنوبية حتى تحقيق كامل أهداف الثورة الجنوبية . وتواصلا لجرائم الأمن المركزي التابع للاحتلال اليمني بحق ابناء الجنوب اغتيل فجر اليوم هذا مع حوالي الساعة 3 فجرا الاخ محمد محمد ناصر باكر من ابناء شبوة وهو مارا بسيارته في جولة المصعبين. ومن المتوقع ان يصل مطار عدن مساء اليوم الجريح الجنوبي عصام الوهطي قادما من القاهرة بعد رحلة علاجية عقب اصابة الذي اصيب في ساحة الاعتصام. خاتمة: يتحدث احد الثوار قائلا ان المواطن في كل بلدان العالم يعبرون عن غضبهم واستنكارهم للممارسات المتبعة في بلدهم ويصل الامر في تعبيرهم للتكسير واشعال الحرائق بل ان في بعض الدول تحرق المقار الحكومية والامنية. فنحن من حقنا ان نعبر عن غضبنا مع ان المقارنة بين الممارسات التي ترتكب بحق شعبنا الجنوبي لا تقارن بما يمارس في أي دولة اخرى.