نبه المبعوث الدولي إلى أن الحوار يجب ألا يدعم الطرف الذي يستعمل العنف، في إشارة إلى المسلحين الحوثيين. وأشار إلى وجود أطراف تسعى لتقويض العملية السياسية. لكنه جزم بأن أي جهة ترغب في التدخل العسكري في اليمن واهمة، وأن ما حدث في ليبيا لن يتكرر في اليمن. دعم دولي وكان مجلس الأمن الدولي شدد، خلال جلسته أمس، على وحدة اليمن واستقراره، وضرورة التزام كافة الأطراف بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ولا سيما القرار الأخير رقم 2201 الذي يطلب من الحوثيين تسليم مؤسسات الدولة والانسحاب من المدن ورفع الإقامة الجبرية عن كبار المسؤولين. وجدد المجلس وقوفه ومساندته المطلقة لجهود الوساطة التي يقودها بنعمر، مشدداً على وحدة وسيادة اليمن. وقال رئيس مجلس الأمن السفير فرانسوا ديلاتر، مندوب فرنسا الدائم لدى الأممالمتحدة، والذي تتولى بلاده رئاسة أعمال المجلس للشهر الجاري، إن أعضاء المجلس أكدوا في جلسة المشاورات المغلقة، والتي استمعوا خلالها لإفادة بنعمر حول آخر مستجدات الأزمة اليمنية، على ضرورة المحافظة على تماسك ووحدة الأراضي اليمنية». وعقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة، والتي استمرت لأكثر من ساعتين، دعا أعضاء مجلس الأمن جميع الأطراف الإقليمية إلى «عدم التدخل في شؤون اليمن، كما دعوا جميع أطراف الأزمة في اليمن إلى ضرورة الالتزام بقرارات المجلس ذات الصلة». وأضاف ديلاتر: «قدم بنعمر إحاطة لنا بشأن جهود الوساطة التي يقوم بها حالياً، وكذلك بشأن التهديدات التي تمثلها الجماعات الإرهابية، ودعا أعضاء المجلس جميع أطراف الأزمة بالتنفيذ الكامل لقرار المجلس رقم 2101، وعلى ضرورة الوصول إلى اتفاق سياسي يتفق مع مبادرة مجلس التعاون الخليجي». وختم بالقول: «لا شك أن الاجتماع يبعث برسالة قوية تعزز من جهود بنعمر، وتؤكد أن وحدة اليمن وسيادته مسألة لها أولوية كبيرة لدى المجلس».