أكد مجلس الأمن الدولي على وحدة اليمن واستقراره، وضرورة التزام كافة أطراف الأزمة اليمنية بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ولا سيما القرار الأخير رقم 2201، الذي انتهت مهلته دون أن يتم تنفيذه من قبل جماعة الحوثيين المسلحة. وأعرب مجلس الأمن الدولي عن "وقوفه ومساندته المطلقة لجهود الوساطة التي يقودها مستشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن السيد جمال بن عمر ،وعلى المحافظة على وحدته وسيادته علي كامل ترابه الوطني".
وقال رئيس مجلس الأمن الدولي السفير فرانسوا ديلاتر، مندوب فرنسا الدائم لدى الأممالمتحدة، والذي تتولى بلاده رئاسة أعمال المجلس لشهر مارس/ آذار الجاري، إن "أعضاء المجلس أكدوا في جلسة المشاورات المغلقة، والتي استمعوا خلالها عبر دائرة تلفزيوينة مغلقة لإفادة من المستشار الخاص للأمين العام إلى اليمن السيد جمال بنعمر حول آخر مستجدات الأزمة اليمنية على ضرورة المحافظة على تماسك ووحدة الأراضي اليمنية"، وفقاً لوكالة أنباء الأناضول.
وفي مؤتمر صحفي عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن، أشار ديلاتر إلى "ضرورة التزام كافة أطراف الأزمة اليمنية بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ولاسيما القرار الأخير رقم 2201".
وأضاف رئيس مجلس الأمن، عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة، والتي استمرت لأكثر من ساعتين، أن أعضاء المجلس دعوا جميع الأطراف الإقليمية إلى "عدم التدخل في شئون اليمن، كما دعوا جميع أطراف الأزمة في اليمن إلى ضرورة الالتزام بقرارات المجلس ذات الصلة".
ومضى قائلا –حسب وكالة الأناضول- "لقد قدم السيد جمال بن عمر إحاطة لنا بشأن جهود الوساطة التي يقوم بها حاليا، وكذلك بشأن التهديدات التي تمثلها الجماعات الإرهابية في اليمن، وقد أكد أعضاء المجلس في جلسة اليوم على دعوتهم جميع أطراف الأزمة بالتنفيذ الكامل لقرار المجلس رقم 2101، وعلى ضرورة الوصول إلى اتفاق سياسي يتفق مع مبادرة مجلس التعاون الخليجي".
وشدد رئيس مجلس الأمن، في تصريحاته، على أن أعضاء المجلس أعادوا التأكيد على "دعمهم المطلق لجهود السيد جمال بن عمرو وضمان سلامته وسلامة أعضاء الفريق الأممي الذين يعملون معه"، مشيرا إلى "التطابق المذهل بين مواقف جميع أعضاء المجلس في هذا الصدد".
واستطرد قائلا "لا شك أن اجتماع اليوم يبعث برسالة قوية تعزز من جهود السيد جمال بن عمر، وتؤكد على أن وحدة اليمن وسيادته مسألة لها أولوية كبيرة لدى المجلس".
وتأتي جلسة مجلس الأمن هذه، عقب انتهاء المهلة التي حددها المجلس ب15 يوماً، لتنفيذ قرار أصدره المجلس يقضي بانسحاب جماعة الحوثيين.
وفي الجلسة التي عقدت مساء أمس تجاهل مجلس الأمن أي حديث عن شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي يزاول مهامه من عدن عقب أن أفلت من حصار فرضه الحوثيون عليه في العاصمة صنعاء.