ازدادت حجم معاناة سكان عدن وأصبحت مئات الأسر مشردة في أحياء المدينة جراء المعارك الجارية بين قوات صالح ومليشيا الحوثي من جهة وأفراد المقاومة الجنوبية والقصف العشوائي لمساكن المواطنين الذي ترتكبه القوات الغازية , كل ذلك ضاعف من انهيار الخدمات الضرورية القصف ويخيم على عدن حالات إنسانية صعبة بعد نفاذ الأكل وعدم قدرة السكان على شراءها وقال ناشطون ومواطنون بعدن أن الكل يشاهد مايجري بأهل عدن وتشردهم وقصفهم وانقطاع الكهرباء وانعدام المياه .وأبسط حاجات المواطن ومايسد الرمق ويوم عن آخر حالات النزوح تتضاعف وينام أهل عدن ويصحون على أصوات الرصاص ولاندري عن المعونات سوى في التلفزيون نناشد العالم التدخل ولانريد الفرجة علينا ونحن نموت كل يوم وتوقفت الأفران عن العمل خاصة في مديرية المنصورة كما تعيش غالبية الأحياء في محافظة عدن منذ ثلاث أيام دون كهرباء أو مياه . من جهته قال المهندس خليل عبدالملك مدير عام كهرباء عدن ( أطالب الأطراف المتصارعة في عدن إيقاف القتال حتى نستعيد الخدمة الكهربائية وتخفيف المعاناة عن أهلنا في عدن ) هذا واستشهد عامل من الكهرباء الشهيد مياس عبدالملك وإصابة أثنين من زملاءه أثناء قيامهم أصلاح اعطاب بالقرب جحيف وقال مدير كهرباء عدن : ( أن محطات الكهرباء في حجيف والمنصورة والحسوة خرجت عن الجاهزية ولم تعد تنتج الطاقة وقصف خطوط الكهرباء وقصف خطوط التيار الضغط العالي في بير أحمد ) مناشدا الصليب الأحمر التدخل لإعادة الكهرباء إلى عدن . من جهة أخرى تعيش مدينة الحوطة عاصمة لحج أكثر الحالات الانسانية فهي بدون كهرباء ومياه منذ قرابة الشهر . وقال الناشطون في عدن أن المدينة تركها الجميع دون أن يتدخلوا مطالبين فخامة الرئيس عبدربه منصور ودولة خالد بحاح نائب الرئيس ورئيس الوزراء وأعضاء مجلس النواب والشورى والحوار الوطني الممثلين عن عدن وكل دول العالم الالتفاف إلى عدن وانقاذ أهلها والأوضاع سيئة للغاية.كما أن جميع الموظفين في محافظة عدن لم يتسلموا حتى اليوم رواتبهم لشهر مارس الماضي . وناشدت عشرات الأسر العدنية العالقة في ميناء عدن للسفر هربا من الجحيم أن لها أكثر من عشرة أيام والبواخر تأتي وتحمل ناس من ناس وممن لديهم فلوس ونحن يقولون لنا ممنوع نحن أهل عدن أوينا نازحين من بلدان عديدة والآن نريد النزوح بعد قصف منازلنا والعالم برفضنا ولم ينتبه أحد لقضيتنا . الأوضاع في عدن أسوءا من مما يتصور الجميع تركوها فأنقذوها عاجلا .