بثت مساء الأمس فضائية سكاي نيوز العربية في برنامج (فقرة المساء) وعلى محورين (اليمن بين التطورات العسكرية وأفق الحل السياسي والتداعيات الإنسانية ) استضافت في استديوها ثلاثة من الشخصيات الاستراتيجية في الشؤون اليمنية بينهم الخبير العسكري عقيد طيار سعيد الذيابي , محمد آل زلفه والأكاديمي والباحث في الشؤون السياسية والإنسانية د/حسين لقور الذي تناول محور التداعيات الإنسانية في اليمن مركزا على الوضع المتدهور في عدن والمحافظات القريبة . وتحدث الأكاديمي الباحث حسين لقور بن عيدان من استديو فضائية سكاي نيوز عربية بالرياض ردا على سؤال المذيع الوضع الإنساني في اليمن كيف تصفه وجاء رد الباحث لقور:- (الأوضاع مأساوية وحقيقة لو نظرنا للمشهد الإنساني يمكننا أن نصنف المشهد عام في كل المناطق من حيث انعدام أمور حياتية ضرورية وهي حالة مشتركة في أكثر من مناطق اليمن وهناك حالات خاصة وحاجات أشد في المناطق التي تدار فيها معارك كعدنولحج وهي أكثر كارثية على الصعيد الإنساني كانعدام المواد الغذائية وارتفاع حالات الإصابة كما أن المدينة سكانها يعيش في حالة فقر ويعيشون على مستوى أقل من دولارين لذلك وحتى قبل الحرب فأن قوتهم الشرائية ضعيفة وقدرتهم على الشراء للمواد أضعف وهو ماجعل الأوضاع تتفاقم فضلا عن انعدام المواد الغذائية في الأصل وأضحى أهلنا في عدن رغم الصمود في أوضاع صحية وغذائية أكثر من صعبة تصور أن أكثر من 90 من مرضى الكلى نقلوا عبر البحر إلى المكلا وسط هذه الأحداث , القتلى في اليمن عموما 50% منهم من عدن وهذا رقم رهيب أقول عدن وليسوا من الأطراف الأخرى والجرحى في عدن فقط 3200 كل هذه الأوضاع الكارثية لم تستطع الحكومة للأسف الشديد من إدارة الأزمة ولو بتوفير الحد الأدنى لتخفيف ثقل المعاناة على الأهالي ) وأضاف د/حسين لقور الباحث في الشؤون السياسية والإنسانية اليمنية القول ( في الجانب الصحي الطبي الحاجة تتضاعف ولاتؤدي المستشفيات بشكل كامل سوى بعض المراكز الصحية في بعض الأحياء بعد دخول الحوثيين وقواتهم مستشفى الجمهورية بعدن والأضرار بكل مافيه وهو مغلق حاليا نفس الحال في المستشفيات أو المراكز الطبية في المناطق والمحافظات المجاورة في وضع صعب جدا الضالع لحج أكثر من 50% هجرها سكانها تصور في لحج 180 ألف نسمة خرجوا نصهم وأصبحوا نازحين بدون مأوى ) كل هذه الأوضاع تتفاقم وتنذر بمخاطر شتى . ويستطرد أ.د/حسين لقور : ( تقرير صادر من منظمة الصحة العالمية يفيد بانتشار عدد من الأوبئة كالتهاب السحايا وحمى الضنك وبالأمس ظهرت حالات في عدن منها حالة مؤكدة وفاه الأمر الأخطر كما أبلغت من زملاء في عدن هو زيادة وتفشي في عدد جثث الحوثي في الطرقات بعدن بدأت في التحلّل تنهش فيها القطط والغربان وتؤثر على صحة سكان عدن بالتأكيد كما أن جراء القصف والاشتباكات يقتل أهل عدن ولايجدون وسيلة لدفن موتاهم في المقابر ولأن الأوضاع لايمكن وصفها الناس تدفن موتاها وشهداءها في أحواش منازلهم ) * المذيع : في رأيك من يتحمل هذه المسئولية للتدهور الحاصل أهو عبدربه أوقوات التحالف العربي أو المنظمات الدولية من ؟ يجيب الباحث والأكاديمي والمختص بالشؤون الإنسانية والسياسية اليمنية د/حسين لقور : ( لم تستطع الحكومة للأسف الشديد برئاسة الأستاذ بحاح ومنذ بدء العمليات العسكرية أن تعزز من صمود الناس في عدن الذين يسطرون مقاومة لم يشهد لها مثيل فالعمل الحكومي لايقتصر ولابد أن يكون متوازيا مع مايجري في الميدان بتوفير كل شيء ونقل الجرحى والمصابين من المقاومين والمواطنين الذي تستدعى حالتهم نقلهم العلاج بالخارج ومع ظروف الناس الذين لايجدون قوت يومهم ويتصدون لهذا الغزو على الحكومة فعل شيء على الأرض لتعزيز هذا الصمود فأي عمل لابد أن تكون له خطة جمع المعونات وصد الحالات وتوزيع الأولويات وأسعاف الجرحى وتوفير الأدوية الكهرباء الماء والصحة وكل شيء الآن منهار فماذا فعلت الحكومة لإنقاذ أو حتى التخفيف عن المقاومة وأهاليهم في عدن في لحج في شبوة والضالع ) *المذيع :- المنظمات الدولية من الطبيعي أن تتدخل ؟ يجيب د/حسين لقور بن عيدان :- (المنظمات الدولية معلوم عنها كيفية تدخلها وبموجب خطط علمية وتعمل بقوة في مناطق الصراع والحروب والنكبات عندما تشعر أن الناس تضج ولا يهتم أحد بهم ومايحز في النفس أن أرى مثلا رئيس وزراء الهند يقدم دعم 600ألف روبية لكل أسرة فقدت ضحايا نحن يا أخي عندنا آلاف الشهداء أسرهم تحتاج للمواساة للاهتمام بها والسؤال عن حالها فأبناءهم ضحوا بالغالي والنفيس ضحو بكل شي قي صد الغزو على عدن ولم يسأل أحد عن أسرهم , أسرهم لاتجد القوت وتعيش تحت القصف والحكومة لاتسأل عن أسر الشهداء أحذر أنه وضع مأساوي التدخل العاجل الإنساني لابد اليوم قبل غدا حينها سوف تجد المنظمات الدولية والعربية تساعدك) . في سياق متصل ذكرت معلومات مؤكدة (لشبوة برس) أن الحالة مزرية وأن بعض المعونات من الأكل المقدم في بعض أحياء عدن يستند لمفاهيم ضيقة أولها المحاباة والتمييز وذكر مواطنون إن أعطاء المعونات الشعبية والإغاثات القادمة من فاعلي الخير لهيئات بذاتها هو عملية مقصودة لإنهاك عدن وأهلها وطالب السكان الاهتمام بالنازحين وعدم استغلال حاجتهم وفاقتهم وأن الحكومة الشرعية تتحمل أمام الله أي تقصير .
