توضيح لا بد منه قطعا للفهم المغلوط: أولا: بداية لمن لا يعرفني في حرب 94 أنا وقفت مع الإنفصال وموقفي مشهود معلوم لأني كنت أراها حرباً ظالمة،من قوى الهيمنة والنفوذ. ثانيا:أنا أومن بحرية الإنسان في الإختيار سواء حرية الإعتقاد أم حرية العمل السياسي فالوحدة والإنفصال خيارات سياسية يحكمها وعي الناس والواقع المحيط بهم. ثالثاً: تم تقديم رؤية حول الوحدة عام 1989م قبل إعلان الوحدة الإندامجية من اتحاد القوى الشعبية اليمنية وهو مكون سياسي شمالي وقياداته شمالية وكان يومها أمينه العام المفكر الإسلامي السيد ابراهيم بن علي الوزير رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وكنت مشاركا في الحوارات قبل الوحدة وبعد إعلانها كنت مُمَثلا عن الإتحاد في حوارات صنعاء، تلك الرؤية لم تكن مع الوحدة الإندماجية وكانت مع وحدة إما فيدرالية أو كونفيدرالية لإدراكنا حينها ما تمثله ثقافة الفيد والإخضاع وإلغاء الأخر في الشمال والجنوب، وتم رفض هذه الرؤية وتم نشرها بكتاب عنوانه نحو وحدة يمنية لا مركزية للمفكر والمؤرخ زيد بن علي الوزير حفظه الله ورعاه عام 1990. رابعاً: أعرف أُناس من منطقتي قدس محافظة تعز كانوا يعملون في عدن وقفوا في حرب 94م ضد الشمال ومنهم من قاتل وغادر مع السيد عبد الرحمن الجفري ورافقه . هذا الإيضاح للذين يتصورون أن الشمال كله شر وأن الشمال يطمع في الجنوب علينا ان لا ننساق وراء الفهم المغلوط والكراهية المدسوسة سواء كنا من الشمال أو الجنوب ولتكن الحقيقة وحدها هي ما نسعى اليه. والبعض اليوم يُوَصف الحرب في اليمن أنها الشمال ضد الجنوب وهذا توصيف خاطئي لا يقراء الأحداث قراءة دقيقة بل قراءة تشوبها الضبابية نتيجة شحن مُمٓنهج قائم على قراءة عصبوية لا قراءة منهجية دقيقة فإذا كان الوصف كما يقال الشمال يحارب الجنوب فما تفسيرنا للأتي: أولا: موقف قيادات جنوبية مثل 1- علي ناصر محمد 2- محمد علي احمد 3- الدكتور حبتور 4- عارف الزوكا 5- باعوم وأولاده ثانيا: سقوط مناطق ومحافظات دون قتال مثل شبوة وبيحان. ثالثا: أسر وزير الدفاع الصبيحي. رابعا: عدم القتال في حضرموت مع وجود جيش شمالي بقيادة الحليلي. خامساً: أين ذهبت مليونيات التحرير والإستقلال ومنصاتها. ماهي القضية إذاً ؟ حقيقة الأمر هناك تحالف بين القوى المتنفذة والمهيمنة والتي تُمثل الفيد والإخضاع ومصالح الهيمنة من الشماليين والجنوبيين تحالفت ضد الشرعية بقيادة الرئيس هادي وقامت بانقلابها ضده، لأنها أدركت أن مخرجات الحوار تُفقدها هيمنتها وسلطتها ونفوذها من خلال الدولة الإتحادية. ولذالك فالقتال هو أصلا بين شرعية بقيادة جنوبية وانقلابيين من الشمال والجنوب ولولا قيادة الرئيس هادي وشرعيته وعاصفة الحزم لما استطاع احد مواجهة الإنقلابيين وثقافة الفيد والإخضاع لا في الشمال ولا في الجنوب.ومن يوظف اليوم مفهوم أن الحرب هي الشمال يحارب الجنوب أين يضع ياترى موقف عاصفة الحزم والتحالف العربي وشرعية كل ذالك هل عاصفة الحزم والتحالف العربي بقيادة المملكة الشقيقة مع الجنوب ضد الشمال؟؟!! ماهذه التخريصات وعدم الوعي السياسي إن كل من يقول بأن المعركة شمالية جنوبية هو هنا يصطف مع الإنقلابيين بوعي وبدون وعي ويسحب عن عاصفة الحزم وقوى التحالف العربي الشرعية التي انطلقت منها بأنها تخوض الحرب حسب طلب الشرعية ضد قوى الإنقلاب المتحالفة مع ايران والتي استولت على الوضع باليمن بالقوة وهددت دول الجوار.قليلاً من الوعي وبعض السياسة.