زيارة عبده الحذيفي وزير الداخلية في حكومة بحاح الى عدن ضمن الوفد الحكومي أثارت حنق الالاف من الناشطين السياسيين والنخب المثقفة في عدن عاصمة الجنوب العربي .. لما لهذا الرجل من ماضي كريه إقترن بالبلطجة والسطو على الأراضي والأملاك العامة لشعب الجنوب .. ولولا ظروف المعركة لكان لعموم المجتمع موقف الرفض العملي لهذا اللص الكبير . هذا الرجل الذي قال ذات يوم بكل صفاقة وقلة حياء وأظهر قبح بيئته وتربيته الفاسدة لأبناء محافظة عدن لا حقوق لكم في أراضي عدن .. أنتم قد بعتم أراضي عدن للأنجليز . هذا العسكري الجلف الذي يحمل في جمجته كتله مخ لا تقل عفونه وكراهة جزمته المعفنة . هذا العسكري الجلف شغل بعد حرب 1994م منصف مدير المساحة العسكرية وجعل من أسمها وعساكر أداة إجرام ونهب لأراضي محافظة تحت مسمى وحجة بناء أو توسيع معسكرات الجيش والأمن ويقتسمها مع كبار النهابة من العسكر والمشائخ والمتنفذين في نظام الحكم بصنعاء أو يقوم بتسجيلها بأسماء بعض أقاربه ,وكانت تساوي عشرات الملايين من الأمتار كسب منها شخصيا وكسب منها بقية الحرامية مليارات الدولارات بإعادة بيعها . هذا اللص والسارق شغل أيضا الى جانب المساحة العسكرية إدارة منتج العروسة الذي يضم فندقا وشقق سكنية مفروشة وعدد من المطاعم والمسابح ومسرح فني في الهواء الطلق لاقامة الحفلات الفنية ويضم شاطئا جميلا من أجمل شواطي مدينة عدن الشهيرة بجمالها وأمانها من أسماك القرش والتيارات البحرية الخطرة وكان يقتسم مردود دخل المنتج مع ضابط كبير أو ضابطين في صنعاء , وأتخذ من المنتجع مصيدة لبعض رواده نعف عن وصف ما كان يتم فيه من ممارسات . مناسبة قول الوزير الحذيفي بعد نشر التقرير الشهير " تقرير باصرّة هلال" الذي أعده الوزيرين صالح علي باصرة وعبدالقادر هلال عن ناهبي الأراضي من المسئولين والضباط اليمنيين ومن ضمن كبار النهابة الوزير عبده الحذيفي ورد على مضمون التقرير بالقول " إن أبناء عدن ليس لهم حق في أراضي عدن لأنهم قد باعوها للأنجليز" وهو يجهل حتما أن جزمة جندي إنجليزي أشرف منه ومن كبار ضباط ومتنفذي ومشائخ الجمهورية العربية اليمنية بزعامة المخلوع عفاش الذي كان يوزع أراضي عدن والمكلا وأبين ولحج لكبار قومه لشراء ولائهم . تقرير "باصرة هلال" جاء لإمتصاص غضب الجنوبيين وظهور الحراك الجنوبي بقوة وشمل قائمة طويلة من أراضي تم نهبها وشركات طيران وملاحة ومواني ومطارات (صادق الأحمر استحوذ على مطار سيئون) ومزارع وجبال وحقول نفط وبحار كل ذلك أظهره التقرير لكن المخلوع عفاش وضع التقرير في خزانته الخاصة ولم ينفذ توصيات التقرير . لذى نقول للفاسد والسارق الوزير الحذيفي ولغيره من اللصوص أن الأنجليز قبل رحيلهم من عدن العام 1967م خططوا عدن وجهزو مخططاتها وأودعوها بلدية عدن كمدينة مستقبلية حتى العام 2010م ولم يستغلوا أراضي عدن ويقتسمها كبار ضباطهم للإتجار غير المشروع ولو حتى من خلال واجهات وشخصيات محلية . لهذا نقول مرة أخرى ان جزمة أصغر جندي انجليزي أشرف وأنظف من قبعة ضباط صنعا الفاسدين ومن عمامة شيخ لص للأراضي الجنوبية ومن شال ووجه متنفذ فاسد أثرى ثراء فاحش من أراضي عدن والمكلا وسائر أراضي الجنوب . * يمكن الاطلاع على اسم الحذيفي في التقرير التالي برقم 36 كنموذج مختصر لسرقات المسئولين اليمنيين في عدن على الرابط التالي : اضغط هنا