استمر القتال بين المتمردين الحوثيين والقوات المؤيدة للحكومة المدعومة من السعودية جنوبي اليمن قبل ساعات من الموعد المقرر لبدء هدنة إنسانية. وثمة تقارير عن وجود اشتباكات في قاعدة جوية رئيسية شمالي عدن بعد أن سيطرت القوات الحكومية على بلدة صبر القريبة. وقال التحالف بزعامة السعودية إنه سيوقف الغارات الجوية في منتصف الليل للسماح بدخول المعونات الإنسانية التي توجد حاجة ماسة لها. ولكن متحدثا باسم الحوثيين قال إن المتمردين لم يتبنوا بعد موقفا بالأمر حتى يتم إبلاغهم به بصورة رسمية من قبل الأممالمتحدة. وتشير تقارير سابقة إلى أن عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين تعهد بمواصلة القتال. وقال التحالف السبت إنه سيوقف القصف مدة خمسة أيام، ولكنه يحتفظ بحق الرد على "الأنشطة أو التحركات العسكرية" من قبل الحوثيين. وأعلن وقف النار غير المتوقع بعد أن أرسل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خطابا إلى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لطلب هدنة للسماح بتوصيل المعونات الإنسانية. وجاء ذلك بعد هجمات على تعز أدت إلى مقتل 120 شخصا، من بينهم مدنيون. وتقول منظمات الإغاثة إن حصار اليمن فاقم الأزمة الإنسانية التي تعصف بالبلاد. ويحتاج الآن نحو 80 بالمئة من سكان اليمن، الذين يبلغ عددهم 25 مليونا، نوعا من أنواع المعونات. ويقصف التحالف بزعامة السعودية الميليشيات الحوثية وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح منذ 26 مارس/آذار.